اعلنت السلطات البريطانية انها اعتقلت شاباً مسلماً في ال24 من عمره في منزله في غلوستر غرب، للاشتباه بارتباطه بتنظيم "القاعدة". وافادت تقارير ان المعتقل مرتبط بالبريطاني ريتشارد ريد صاحب "الحذاء المفخخ" الذي حاول تفجير طائرة ركاب في رحلة من باريس الى الولاياتالمتحدة عام 2002. وقال وزير الداخلية البريطاني ديفيد بلانكيت ان "المحققين في فرع مكافحة الارهاب في اسكوتلنديارد مقتنعون بأن هذا الرجل يقيم علاقات مع القاعدة، لذلك اعتقل في اطار قانون مكافحة الارهاب". واضاف ان "التحقيق سيكون بالتأكيد حاسماً ولا اريد في اي حال استباق المحاكمة، لكننا ما كنا لنتخذ تلك التدابير لو لم نعتقد ان هذا الشخص يمثل تهديداً حقيقياً لحياة وحرية بلدنا". واكد ان المحققين يخشون من ان يكون في حوزة هذا الرجل الذي افيد انه مسلم مولود في بريطانيا، متفجرات، الامر الذي يفسر لماذا اتخذ القرار باخلاء مسجد مجاور. وافاد بيان للشرطة انه يتم حالياً تفتيش منزل الشاب المعتقل وتم اخلاء ثلاثة شوارع في المنطقة للاشتباه في وجود متفجرات. وفي الوقت نفسه، اعتقلت الشرطة البريطانية رجلاً في ال39 من عمره في منطقة مانشستر للاشتباه في صلته ب"تنظيم ارهابي". وكانت معلومات استخباراتية اشارت الى تزايد احتمالات وقوع هجمات بالمتفجرات على الاراضي البريطانية، او مزيد من الهجمات ضد اهداف بريطانية في الخارج. اغلاق السفارة في بلغاريا وفي غضون ذلك،، أغلقت بريطانيا سفارتها في بلغاريا بضع ساعات ل"اسباب امنية"، بعد مضي اسبوع على هجومين انتحاريين استهدفا قنصليتها ومصرف بريطاني في اسطنبول. وكانت وزارة الخارجية البريطانية اعلنت ان السفارة ستغلق ابوابها لمدة 24 ساعة "بعد تلقي معلومات" امنية، ولكن اعيد فتحها بعد بضع ساعات. وقال الناطق باسم السفارة البريطانية ايان ستيوارت: "بعد تقويم المعلومات التي تلقيناها قررنا فتح السفارة". وأكد رئيس جهاز الاستخبارات البلغاري كيرشو كيروف انه لم ترد اي مؤشرات الى وجود تهديدات ارهابية ضد السفارة البريطانية أو أي بعثة أجنبية اخرى. تورط شيشاني في اعتداءات اسطنبول الى ذلك، كشف وزير العدل التركي جميل تشيشيك امس، ان شيشانيين واتراكاً مرتبطين بتنظيم "القاعدة" شاركوا في التحضير لاعتداءات اسطنبول الاسبوع الماضي. واوضح تشيشيك إن الانتحاريين الذين فجروا مصرف "اتش اس بي سي" والقنصلية البريطانية في اسطنبول، تمكنوا من الافلات من رجال الامن بعدما ابلغوا مسبقاً بنية الشرطة دهم اماكن اقامتهم. ونقلت صحيفة "ملييت" التركية عن تشيشيك قوله: "الآن علمنا من نفذ الهجمات الارهابية ومن ساعدهم". واضاف: "تبين وجود ارتباطات اجنبية. انهم تدربوا في معسكرات القاعدة. وهناك اشخاص من اصول شيشانية بينهم". ويذكر ان الكثير من الاتراك يملكون جذور قوقازية، فيما يقطن آلاف اللاجئين الشيشانيين في اسطنبول. وجاء ذلك في وقت وجهت محكمة امن الدولة التركية التهم رسمياً الى ثلاثة موقوفين آخرين، تشتبه بتورطهم في الهجومين. ويضاف هؤلاء الى 12 شخصاً وجهت اليهم الاتهامات في اطار الهجومين على المصالح البريطانية، ستة منهم مرتبطون بالاعتداءين على الكنيسين اليهوديين في المدينة. وفي غضون ذلك، اعلنت الشرطة التركية ان المتفجرات المستخدمة في الهجوم مكونة من مادة "امونيوم نيترايت"، اي السماد الطبيعي الذي يتحول الى مادة متفجرة بعد خلطه بالمحروقات. الفصول الاخيرة لمحاكمة المزودي وفي المانيا، طلب محامو المغربي عبد الغني المزودي عدم اغلاق ملف المرافعات في قضيته، املاً في ان تفرج المستشارية عن وقائع التحقيق مع خالد الشيخ محمد "العقل المدبر" لهجمات 11 ايلول سبتمبر 2001، التي سلمتها واشنطن الى الحكومة الالمانية ورفضت الاخيرة تسليمها الى المحكمة. وكان الجانب الاميركي رفض طلب المحكمة الالمانية استدعاء خالد الشيخ محمد ورمزي ابن الشيبة "المنسق الرئيسي" للهجمات، للشهادة في محاكمة المزودي المتهم بدعم منفذي الهجمات. واشار رئيس المحكمة كلاوس روهلي الى ان السلطات الاميركية لم تبرر رفضها. ومن شأن افادتي الشاهدين ان تظهرا تورط المزودي او عدمه في التخطيط للهجمات. وقررت المحكمة الاستماع مجدداً الى مغربي آخر هو منير المتصدق الذي يقضي حكماً بالسجن لادانته في تقديم دعم لمنفذي الهجمات، وذلك لالقاء مزيد من الضوء على دور المزودي. اجراءات في اليونان وفي اثينا، أعلنت السلطات انها ستزود قطارات الانفاق مترو بأقنعة واقية من الغاز للحماية من الحرائق أو هجمات محتملة بأسلحة كيماوية. واوضح ناطق باسم جهاز امن "المترو" في أثينا ان الاقنعة مصممة ليكون ارتداؤها سهلاً وسريعاً، وتوفر الحماية من الغاز والمواد الكيماوية لمدة 20 دقيقة. ومن المقرر شراء نحو 24 ألف قناع وذلك ليضم كل قطار 175 قناعاً. ويذكر ان السلطات اعلنت اخيراً اتخاذ العديد من التدابير الامنية في أثينا التي تستضيف الالعاب الاولمبية صيف 2004.