حظيت العبرية في السنوات الأخيرة باقبال كبير من الطلاب الدارسين في قسم اللغة العربية في جامعة حلب على حساب الفارسية التي لم تظفر بأكثر من اهتمام ربع الطلاب. وعزا الدكتور أحمد قدور عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية السبب الى "منطلق ديني يحض على تعلم لغة العدو بهدف معرفته كما جاء في الحديث الشريف، اضافة الى الرغبة في متابعة النشرات السياسية والأحداث الجارية باللغة العبرية"، مستبعداً "أي اثر لتطور عملية السلام المتوقفة بين سورية واسرائيل" على هذا الموضوع. وفيما تحفظ قدور عن تقديم أرقام رسمية، قدرت مصادر الطلاب اعداد الدارسين الذين اختاروا العبرية بنحو 75 في المئة في مقابل 25 في المئة للفارسية. وقال أحدهم: "أرغب في دراسة العبرية بسبب سلاسة ألفاظها القريبة من العربية والشبه الكبير بين المترادفات، فيما تعاني الفارسية من صعوبة في اللفظ على رغم ان حروفها عربية ما يوقعنا في لبس كبير". يذكر ان قسم اللغة العربية هو الوحيد الذي يدرس العبرية في الجامعات السورية باعتبارها لغة شرقية سامية الى جانب الفارسية، قبل ان تحذو كلية الصحافة في دمشق حذوه في خطوة أثارت اهتمام المراقبين في الأسابيع الأخيرة.