اعتبر المخرج السوري نبيل المالح فيلمه الأول "غراميات نجلا" الذي يعتمد على التقنية الرقمية الديجيتال بمثابة "امتحان" له، وذلك لمناسبة عرضه للمرة الأولى في سورية في النادي السينمائي الطالبي في مدينة حلب في 25 تشرين الأول اكتوبر الجاري. وأمل أن يلقى ترحيباً من النقاد باعتباره "الفيلم السوري الأول الذي يستخدم مثل هذه التقنية في التصوير". وبدا أنه لن ينتظر نتيجة الامتحان عندما أعلن عن عزمه تكرار تجربته في فيلمه المقبل "رحلة صيد" البريطاني المزمع تصويره نهاية تشرين الثاني نوفمبر، من دون "تحديد موعد لتوزيع الفيلم الحالي". وتوقع أن تغزو التقنية الرقمية السينما السورية في المستقبل القريب "لأنها توجه عالمي يفرض نفسه على المخرجين وتغيّر في طريقة تعاملهم مع أعمالهم على رغم ان التكنيك السينمائي يظل كما هو". وأشار المالح الى انه من أوائل المخرجين العرب الذين طوَّعوا هذه التكنولوجيا في خدمة أعمالهم السينمائية: "صورت "غراميات نجلا" في بداية 2001 بالتزامن مع فيلم "المدينة" للمصري يسري نصرالله الذي سبقني الى عرض فيلمه، وبالتالي، لم تتأخر السينما السورية عن اللحاق بركب مثيلتها المصرية من هذه الناحية". يذكر أن تصوير الأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية باستخدام كاميرا فيديو رقمية يقلل من كلفة الانتاج ويضفي صدقية وواقعية على العمل، ما أغرى الكثير من المخرجين بخوض التجربة مثل محمد خان وخيري بشارة وحسام نور الدين من مصر ومحمد ملص من سورية في "شمس الأصيل".