رأى رئىس الجمهورية السابق الياس الهراوي ان ما يحصل من خلافات بين رئيسي الجمهورية اميل لحود والحكومة رفيق الحريري "ليس مناسباً للبنان في ظل الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط"، معتبراً ان "امكان التعايش بين الرجلين غير ممكن". وقال الهراوي في حديث الى "اذاعة لبنان الحر": "لا يوجد اي شيء من التودد بين الرئيسين لحود والحريري ولا ارى ان الحريري محبوب لدى الرئيس لحود، ولا ارى الاخير يتعاطف معه، فيديران مجلس الوزراء كواجب عليهم، والرئىس لحود لم يترك له إلا مرة واحدة رئاسة جلسة مجلس الوزراء على رغم ان الدستور يقول ان رئىس مجلس الوزراء يترأس الجلسة". وأضاف: "يقال ان السوريين سعوا الى ابقاء مجلس الوزراء صامداً في وجه كل التيارات وعدم مناقشة المواضيع التي تحدث خللاً". وهل ستأتي حكومة تمديد او تجديد؟ قال: "لا ادري، فالظروف قاسية، ومنذ الرئىس بشارة الخوري كان هناك دور لسورية في رئاسة الجمهورية، لكن في الظرف الحاضر هل سيكون لها دور؟ وهل سيكون هناك طمأنينة من جهة الاميركيين؟ بعد الذي حصل في العراق، علينا الانتظار". ورأى ان ما دفع الحريري الى الخلاف مع الوزير عبدالرحيم مراد هو ان عين الأخير "على رئاسة الحكومة مذ كان وزيراً للتربية". وعن زيارة الرئيس لحود الى بكركي بعد زيارته لسورية؟ قال: "هل اوكل اليه من جانب الرئىس بشار الاسد الذي يكن التقدير للبطريرك الماروني نصر الله صفير على مواقفه في اثناء جولته الاوروبية او ما يردده بالنسبة الى الوضع في العراق او سورية، نقل هذا التقدير، انا لا استطيع ان اقدر". وأكد ان الرئىس الراحل حافظ الاسد قال له: "سورية لا يمكنها ان توجه دعوة رسمية الى اي رجل دين لأنها دولة علمانية واذا قدر وأراد ان يزور البطريرك صفير طائفته في سورية فأنا استقبله وأرحب به". واعتبر "ان الدور الحالي اليوم لاعادة جمع المسيحيين هو للبطريرك صفير فهو وحده الحد الفاصل الذي يجب ان نتكل عليه، وآسف ان يكون لرجال الدين هذا الدور، لكن ذلك لكثرة الذين يتنطحون الى الزعامة عندنا نحن المسيحيين". وأكد انه لا يزال على موقفه من عدم اصدار عفو عن سمير جعجع، وقال: "وحده اكمل الحرب وهو الذي اعطى الاوامر لاغتيال داني شمعون، وعندما عرضنا عليه حكومة الوفاق الوطني سأل جعجع: من هم الذين سيمثلون المسيحيين؟ قيل له: من جملة الاسماء داني شمعون، فكان جوابه: هل داني شمعون موجود؟ وهذا ما دعاني بعد انهاء تمرد عون الى ان ارسل بطلب شمعون للمجيء وعائلته للاقامة في المقر الرئاسي فكان جوابه الشكر". وقال: "ألم يعين جعجع وزيراً، وترأس الحكومة عمر كرامي وهو العالم ان من قتل شقيقه الرئيس رشيد كرامي موجود معه على الطاولة وعلى رغم ذلك وافق لأنه رضي بالوفاق الوطني". وقال انه لا يتكلم مع الرئىس أمين الجميل ولا يكن له اي احترام. وأضاف: "يتكلمون عن التدخل السوري، وما يؤلمني عدم معرفة اللبنانيين من هو ميشال عون وغيره". وعن فتح ملفي الوزيرين فؤاد السنيورة والسابق شاهي برصوميان قال: "انا مع فتح كل الملفات، اذا كانت لديهم الجرأة لاكمالها الى النهاية علماً ان السنيورة بريء والحق على الدولة، اما موضوع برصوميان فهو سياسي". صفير يدعو الى التصرّف بحكمة وعقل دعا البطريرك الماروني نصرالله صفير الى "جمع الصفوف والتصرّف بحكمة وعقل وليس بالغريزة لأن الظروف صعبة ويجب ان يجتمع جميع اللبنانيين على اختلاف المذاهب كي ينادوا بصوت واحد". صفير كان يتحدث أمام وفد من رؤساء الهيئات الطالبية في جامعة القديس يوسف، وقال: "اذا كان هناك خلاف أفاد من أراد ان يفيد منه ليوسّع الهوّة بين اللبنانيين، هذا أمر ليس بحسن، لذلك يجب ان نعمل ما بوسعنا كي نجمع الصفوف حتى اذا نادينا بصوت واحد ما نريد أمكننا إذ ذاك ان نحصل عليه". وكان الوفد شرح لصفير ظروف توقيف نبيل جوزف أبو شرف، وطالب الأخير البطريرك بالسعي لعدم تكرار مثل هذه الحوادث. وردّ صفير بالقول: "علمنا بما حدث وتأسفنا له شديد الأسف وكلما نادى شاب باستقلال لبنان لقي ما لقيتم، وليست هي المرّة الأولى التي يحدث فيها ذلك وأنه لمؤسف ان يقمع الشباب في طموحاتهم ولكن نعتقد بأن هذا أمر عابر فالمستقبل هو لكم أنتم شباب الغد".