فندت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية مزاعم أقطاب الحكومة الإسرائيلية بأن سلطات الاحتلال أزالت 43 نقطة استيطانية عشوائية اقيمت في الضفة الغربية، وأنه تبقت 36 نقطة فقط. وقال مدير الحركة إن وزير الدفاع شاؤول موفاز إنما يضلل الإسرائيليين بإثارته الانطباع أنه ينوي اخلاء النقاط "غير القانونية"، مضيفاً ان البناء في هذه النقاط يتواصل وبدعم مباشر من الوزارات المختلفة. من جهته، اعترف نائب وزير الدفاع زئيف بويم ان اجراءات اتخذت لإضفاء الشرعية على عدد من النقاط الاستيطانية لأهميتها الأمنية في الدفاع عن المستوطنات الكبرى القائمة منذ سنين كثيرة. وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أوضحت أن في نية موفاز اخلاء 12 نقطة استيطانية ليدعي أمام واشنطن ان إسرائيل وفت بالتزامها في "خريطة الطريق" ازالة كل النقاط الاستيطانية. وزادت انه على رغم الضغوط التي تمارسها واشنطن على حليفتها في هذه المسألة، لكن سلطات الاحتلال نفذت مشروعها الذي وضعته غداة الإعلان عن "الخريطة" بمنح الشرعية لمعظم النقاط التي اقيمت ابان حكم شارون، علماً أن حركة "السلام الآن" تقول إن العدد الاجمالي للنقاط يفوق المئة. وكان موفاز التقى رؤساء الأجهزة الأمنية للنظر في قضية اخلاء النقاط التي التقطت طائرات سلاح الجو صوراً لها بهدف الشروع في اخلائها قريباً.