سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأرجنتين تتلقى تحذيرات من هجمات إرهابية ... والإدارة الأميركية تؤكد عزمها على اعادة تنظيم قواتها في الخارج . اليمن :"أبو عاصم المكي" حوصر خلال زفافه واستجوابه يكشف قادة ل"القاعدة" في المنطقة
كشفت مصادر يمنية ل"الحياة" امس، ان اعتقال زعيم تنظيم "القاعدة" في اليمن محمد حمدي الأهدل ابو عاصم المكي سيؤدي الى الكشف عن رؤوس للتنظيم وخلايا ارهابية ليس في البلاد فحسب بل في المنطقة، على اعتبار ان الاهدل هو احد ابرز مموليه في اليمن. وعلمت "الحياة" من مصادر عدة أن السلطات اعتقلت اربعة اشخاص على الاقل مع ابو عاصم، يشتبه في انهم من اتباعه. وقالت تلك المصادر إن الاهدل تمكن من الافلات من اجهزة الامن خمس مرات، بعدما حددت مكان وجوده في صنعاء، ولكن رصده في المرة الاخيرة تم قبل 21 يوماً من اعتقاله. وأكد شهود ل"الحياة" أن عملية القبض على ابو عاصم تمت ليل الاثنين - الثلثاء اثناء احتفاله وعدد من اقاربه وربما انصاره، بزواجه من امرأة جديدة، وأنه دخل الى الحي نفسه قبل بضعة اسابيع بصورة متخفية، غير ان عملاء للاستخبارات واجهزة الأمن اليمنية حصلوا على معلومات دلت الى مكان وجوده وسهلت محاصرته، وبالتالي إلقاء القبض عليه من دون مقاومة. وكان مصدر امني يمني صرح اول من امس، بأن عملية القبض على "ابو عاصم المكي" تمت في ساعة مبكرة من صباح اول ايام عيد الفطر في احد الأحياء الغربية لصنعاء حيث سلم نفسه بعد محاصرة قوات الأمن لمنزل كان بداخله. وتعتقد مصادر عدة ان "ابو عاصم" يرتبط بمجموعة حطاط في محافظة ابين وأن السيطرة عليها من جانب السلطات سهلت القبض عليه. وسبق ان شارك "ابو عاصم" في القتال في الشيشان والبوسنة والهرسك وتدرب في معسكرات "القاعدة" و"طالبان" في افغانستان وهو من مواليد المدينةالمنورة عام 1971 ومتزوج وله اربعة ابناء. وتلقى تعليمه في السعودية حتى الثانوية العامة وعمل بعدها في التجارة بالعسل وأسس جمعية القوقاز الخيرية. كما انه معاق مشلول بيده اليسرى وله ساق اصطناعية لإصابته في حرب الشيشان والبوسنة حيث بترت ساقه اليسرى. ضالع في تفجير "كول" ويواجه "ابو عاصم" لائحة اتهامات يمنية - اميركية بالضلوع في التخطيط والتمويل والتحريض على شن عمليات ارهابية ضد مصالح اميركية وغربية ويمنية في اليمن وفي المنطقة. ويذكر انه أحد ابرز المتهمين في الهجوم على المدمرة الأميركية كول في عدن منذ 3 اعوام، والناقلة الفرنسية في المكلا نهاية العام الماضي ومحاولة إسقاط مروحية تابعة لشركة نفط اميركية قرب العاصمة صنعاء بصاروخ ارض - جو، اضافة الى عمليات ارهابية نفذها عناصر "القاعدة" وجيش "عدن - ابين" الإسلامي في اليمن خلال السنوات الأخيرة. وتتهمه السلطات اليمنية بمقاومة رجال الأمن وتشكيل عصابة مسلحة والتسبب في مقتل نحو 17 جندياً اثناء ملاحقته في مأرب العام الماضي. وتشتبه اجهزة الأمن اليمنية بأنه تسلم مبالغ مالية من عناصر "القاعدة" في الخارج لتمويل عمليات ارهابية في اليمن، وبأن آخر مبلغ تسلمه هو 500 ألف دولار من اطراف في السعودية والكويت للغرض ذاته. وتشير بعض المعلومات الى انه اعتقل في السعودية عام 1999، لفترة 12 شهراً، ورحّل الى اليمن حيث استقر في الحديدة بحارة الدهمية في شارع العمال وعندها سافر خفية بحسب الاستخبارات الأميركية الى افغانستان واثيوبيا عام 2000. المانيا: السجن اربع سنوات ل"مرافق سابق" لبن لادن وفي المانيا، حكمت محكمة دوسلدورف العليا امس على الاسلامي الاردني الفلسطيني الاصل شادي عبدالله 27 سنة بالسجن لفترة اربع سنوات مخفضة الحكم الذي طالبت به النيابة العامة سنة واحدة. وأخذت هيئة المحكمة في الاعتبار اعتراف عبدالله الصريح بدوره الاساسي في التخطيط لتنفيذ هجمات ضد مؤسسات ومراكز يهودية في دوسلدورف وبرلين، بطلب من زعيم "حزب التوحيد الاسلامي" "ابو مصعب الزرقاوي"، والاعراب عن ندمه الشديد على ذلك، وتقديمه اعترافات كاملة الى المحققين الألمان عن الحزب والخلية التي كان يشكلها مع عناصر اخرى وعن "القاعدة" وزعيمها بن لادن الذي كان احد حراسه الشخصيين لفترة من الزمن في افغانستان. وكانت الاجهزة الامنية تمكنت من رصد مكالمات هاتفية عدة بين الزرقاوي وعبدالله حض فيها الاول الثاني بعد هجمات 11 ايلول سبتمبر على تنفيذ اعتداءات في المانيا. واشنطن تعتزم إعادة تنظيم قواتها ومن جهة اخرى، اكد الرئيس الاميركي جورج بوش ان الولاياتالمتحدة ستعيد على الارجح تنظيم أوضاع قواتها العسكرية في انحاء العالم حتى يمكنها مواكبة التهديدات الارهابية، مشيراً الى أنها ستجري محادثات مكثفة مع حلفائها في شأن هذه الاستراتيجية. وفي بيان أصدره البيت الابيض أشار بوش إلى وجود أخطار لا يمكن التنبؤ بها ترتبط ب"الدول المارقة والارهاب العالمي وأسلحة الدمار الشامل". الارجنتينوإيطاليا: مخاوف من هجمات وفي الارجنتين، كشفت الحكومة ان اجهزة استخبارات اجنبية حذرتها من وقوع هجوم ارهابي محتمل. وقال وزير الدفاع خوسيه بامبورو لمحطة اذاعة محلية: "تلقينا معلومات من اجهزة استخبارات وطنية ومن جهازي استخبارات اجنبيين تفيد بأن الارجنتين قد تتعرض لهجوم ما". وفي روما، عززت الحكومة استعداداتها الامنية في محطات مترو الانفاق في روما وميلانو ونابولي وسط مخاوف من أن يقوم المتشددون الاسلاميون بهجوم اثر نهاية شهر رمضان. وكانت الدولة رفعت حال التأهب منذ 12 من الشهر الجاري بعدما قُتل 19 ايطالياً في عملية انتحارية في الناصرية جنوبالعراق. وقال نيكولو بولاري رئيس الاستخبارات العسكرية في إيطاليا: "لا يأتي الخطر من منافس محدد جيداً ولكن من حشد من التنظيمات والافراد الذين يضربون في الاماكن الاسهل".