لا تزال المفاوضات جارية بين اليمن والولايات المتحدة للسماح لفريق من المحققين اليمنيين بزيارة المعتقلين في قاعدة غوانتانامو. ونفت صحيفة "26 سبتمبر" الناطقة باسم وزارة الدفاع اليمنية المعلومات التي أشارت الاسبوع الماضي الى انتقال الفريق الى واشنطن. وعلمت "الحياة" من مصادر مطلعة ان واشنطن لم تبلغ الحكومة اليمنية موافقتها النهائية على زيارة المحققين غير أنها أشارت الى طلب تقدمت به الحكومة اليمنية ولم ترفضه واشنطن، مبدية استعدادها للتعامل معه بصورة ايجابية "عندما يحين الوقت المناسب". وأكدت صحيفة "26 سبتمبر" ان المحققين اليمنيين سيتوجهون الى واشنطن الاسبوع المقبل للتنسيق مع السلطات الأميركية عبر سفارة اليمن، تمهيداً لزيارة المعتقلين الذين يتجاوز عددهم 20 معتقلاً لتفقد أحوالهم وأوضاعهم، ومحاولة الحصول على معلومات جديدة عن الهجوم الانتحاري الذي تعرضت له المدمرة الأميركية "كول" في عدن عام 2000، في اطار التعاون المشترك بين البلدين. وقالت مصادر مطلعة ان القوات الأميركية تعتقل حوالي 54 يمنياً في افغانستان. وأصدر الرئيس علي عبدالله صالح تعليمات الى وزارتي الداخلية والخارجية لتفقد أحوالهم ومعرفة ظروف اعتقالهم. الافغان اليمنيون وكان فريق أمني يمني توجه الى باكستان منذ بضعة اسابيع لمتابعة هذه القضية والوقوف على مصير مئات اليمنيين الآخرين الذين كانوا في افغانستان. وتقدر احصائيات غي رسمية عددهم بأكثر من ألف شخص وأن عدداً منهم ينتمون الى تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان". الى ذلك يزور اليمن وفد من منظمة العفو الدولية لتقصي الحقائق عن أحوال المعتقلين في عدد من المناطق اليمنية بتهمة الانتماء الى الجماعات الاسلامية المحظورة، أو بطلب أميركي أو للاشتباه في انتمائهم الى "القاعدة". ولا تزال أجهزة الأمن اليمنية تواصل البحث والتحري عن اثنين من المطلوبين بتهمة الانتماء الى هذا التنظيم هما محمد حمدي محمد صادق الاهدل أبو عاصم وقائد سالم طالب سفيان أبو علي الحارثي. ووزعت أجهزة الأمن صوراً للأهدل والحارثي في مختلف النقاط الأمنية ومراكز الشرطة للمساعدة في القبض عليهما، بالاضافة الى تشديد عمليات التفتيش على الحواجز الأمنية التي أنشئت لهذا الغرض على الطرق الرئيسية.