قتل ثلاثة جنود اميركيين، اثنان منهم ذبحاً، واصيب آخران بجروح امس في هجومين منفصلين في العراق، كما اغتيل قائد شرطة النفط في الموصل في هجوم صاروخي اوقع جرحى. واعتقل ثلاثة أشخاص للاشتباه بعلاقتهم بهجوم سيارة مفخخة في كركوك. ففي الموصل، قال جشوا هوتشيسون الناطق باسم الفرقة 101 الاميركية المحمولة جواً والتي تشرف على منطقة الموصل: "يمكننا تأكيد مقتل جنديين في وسط مدينة الموصل غير انه ليس لدينا المزيد من التفاصيل". وأفاد شهود عيان عراقيون ان الجنديين ذبحا. واضافوا ان مهاجمين ذبحوهما أثناء توقف سيارتهما المدنية وهي سيارة دفع رباعي بيضاء اللون في ازدحام مروري في وسط المدينة. واشاروا الى ان سكاناً سرقوا ما في جيوب القتيلين. وكان رجل يلوح بدنانير عراقية ملطخة بالدماء قال انه أخذها من الجنديين. ووقع الهجوم بعد وقت قصير من مقتل جندي في الفرقة الرابعة مشاة في انفجار في أحد طرق مدينة بعقوبة 65 كيلومترا شمال بغداد. واكد ناطق عسكري اميركي الحادث. وقال ان جندياً من الفرقة الرابعة مشاة قتل وأصيب اثنان آخران بجروح لدى مرور عربتهم فوق عبوة ناسفة امس في بعقوبة. الى ذلك أغتيل العقيد المكلف بأمن النفط في الموصل عبدالسلام قنبر برصاص مجهولين. وقال اللواء في الشرطة خالد فتحي جاسم: "اغتيل قنبر وهو يغادر المسجد مساء، حين فتح مجهولون كانوا في سيارة النار في اتجاهه". ولم يقدم المزيد من التفاصيل. وكان قنبر عين في منصبه من قبل قائد الشرطة في الموصل محمد برهاوي بالتنسيق مع قوات "التحالف". في كركوك اصيب سبعة اشخاص على الاقل بين عراقيين واميركيين، بجروح في هجوم بالصواريخ على مبنى تابع لشركة نفط الشمال التي تحظى بحماية مشددة. وقال ضابط الشرطة سلام جلال ان: "صاروخين اصابا عند حلول موعد العشاء النادي الثقافي والاجتماعي التابع لشركة نفط الشمال والذي يستخدمه الاميركيون وموظفو شركة "كي بي آر" كمطعم"، مشيراً الى ان هذا اول هجوم على هذا المبنى. وشركة "كي بي آر" هي فرع مجموعة "هاليبرتون" الاميركية الناشطة في مجال النفط في العراق. وقال مسؤول في الشركة طلب عدم كشف اسمه ان: "ثلاثة عراقيين اصيبوا بجروح". فيما اكد مدير شركة نفط الشمال عادل القزاز هذا النبأ، مشيراً الى سقوط "ضحايا". الا ان مسؤولاً عراقياً كبيراً مكلف بأمن الشركة طلب عدم كشف هويته أكد ان اربعة اميركيين بين جنود ومدنيين اصيبوا في الهجوم. ولم يتسن التحقق من هذه الحصيلة من مصدر اميركي. وتحدث المسؤول عن وقوع أضرار جسيمة في المبنى. من جهته قال مايك ماكلير المتحدث باسم فريق اعادة اصلاح قطاع النفط العراقي والتابع لسلاح الهندسة في الجيش الاميركي: "حصل انفجار في شركة نفط العراق لكننا لا نعتقد انه هجوم بالصواريخ". ويوجد النادي داخل منطقة يؤمن حمايتها جهاز أمني يضم عراقيين دربتهم شركة جنوب افريقية خاصة. وقال شهود ان القوات الاميركية انتشرت بأعداد كبيرة في كركوك ومنعت الاقتراب من هذه المنطقة. من جهة أخرى، اعلن مسؤول في الاتحاد الوطني الكردستاني امس اعتقال ثلاثة اتراك يشتبه في علاقتهم باعتداء بسيارة مفخخة يوم الخميس الماضي على مكاتب الحزبين الكرديين الرئيسيين في كركوك أدى الى مقتل خمسة عراقيين، بينهم ثلاثة اطفال واصابة اكثر من 30 شخصا آخرين. الى ذلك أعلنت شركة "دي إتش ال" شركات البريد الدولي السريع تعليق خدماتها في العراق في أعقاب الهبوط الاضطراري لاحدى طائراتها في مطار بغداد اول من امس، وسط أنباء عن إصابتها بصاروخ أرض - جو أطلقه مسلحون عراقيون. ونقلت شبكة "سي إن إن" في موقعها باللغة العربية على الانترنت امس عن الناطق باسم الشركة باتريشا تومسون قولها إن الشركة قررت تعليق رحلاتها إلى بغداد الى حين اجراء تقويم شامل للاوضاع الأمنية. ورفضت الشركة من مقرها في العاصمة البلجيكية بروكسيل تأكيد أسباب الحريق في أحد محركات الطائرة. وكانت الطائرة وهي من طراز "ايرباص - 300" استهدفت بصاروخ أرض - جو من طراز "سام 7". وقالت الشركة إن الطائرة المستهدفة كانت في طريقها إلى البحرين من بغداد وعلى متنها بلجيكيان وبريطاني.