العاصمة العراقيةبغداد مقبِلة على ولادة جديدة في غضون أكثر من عقدين، في حال تنفيذ مخطط عام جديد لها يمكن أن ينقل مراكزها الرئيسية والحيوية مسافة 25 كيلومتراً إلى الجنوب من موضعها الحالي، في وقت يبدو أن الأميركيين يعدون لتطوير البصرة لتصبح قطباً منافساً لدبي. كشف مدير شركة "سكمن" الأميركية في بغداد هيمن ديزيي ل"الحياة" ان شركته انتهت من إعداد مخطط مديني كامل لها تؤول إليه مدينة بغداد لغاية سنة 2025. وقال ان نموذج بغداد المستقبلي أصبح جاهزاً للتنفيذ في حال وافقت الحكومة العراقية المقبلة على تنفيذه. وأضاف ان مخطط "مدينة بغداد سنة 2025" يتضمن انشاء شبكة "مترو بغداد" ومركز تجاري موسّع ومجمع للوزارات ومجمعات سكنية حديثة تبعد 25 كيلومتراً عن حدود المدينة، واعداً ب"ثورة اقتصادية وإنشائية" في العراق. وزاد ان المخطط لمشروع "بغداد المستقبلية" سيشمل إعادة ترميم شارع الرشيد بحلته القديمة ونقل شارع السعدون إلى منطقة شارع مطار المثنى. ورأى رجل الأعمال الأميركي ان "كل العراقيين سيحصلون على فرص عمل وافرة" في غضون ثلاث سنوات من تنفيذ مخطط بغداد، وبعدها "سيحتاج العراق إلى أيدي عاملة من الخارج"، نافياً أن يكون نموذج بغداد لسنة 2025 استنساخاً لنماذج مدن عالمية، ومؤكداً أن نموذج شركته راعى شكل بغداد الدائري والمحافظة على طراز بغداد التاريخي. وقال ان عمليات إعادة إعمار بغداد وبنائها وترميمها، التي ستجري في إطار "نموذح 2025"، ستكلف أربعة بلايين دولار كل خمس سنوات وبكلفة إجمالية تساوي 18 بليون دولار. ورجح أن يتيح المشروع توظيف جميع مهندسي الجامعات العراقية وخريجيها على مدى سنوات طويلة، ما يساهم في ردع البطالة في البلاد. من جهة أخرى كشف ديزيي ان مخططاً يجري إعداده لإعادة إعمار مدينة البصرة، ثاني أكبر مدن العراق، لتصبح ثاني مدينة تجارية بعد مدينة دبي في المنطقة، مشيراً إلى أن "سكمن" تُعد مخططاً وتصميماً لذلك. ولفت إلى أن شركات أميركية كبيرة بدأت بالتحرك في الاتجاه نفسه.