اقترح زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" العقيد جون قرنق ان يستقيل من رئاسة القيادة العسكرية الموحدة ل"التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض الذي يشهد خلافات تسببت في الغاء اجتماع هيئة القيادة كان مقرراً في جنوب السودان. وكشفت مصادر في المعارضة السودانية في اسمرا ل"الحياة" ان ثلاثة فصائل مسلحة تدرس تشكيل قيادة عسكرية موحدة لقوات "التجمع" في شرق السودان بعدما اقترح قرنق التخلي عن قيادة قوات المعارضة، وكذلك ابعاد القائد فاغان اموم الامين العام للتجمع من موقع المنسق للقوات المعارضة في الشرق. وبرر قرنق اقتراحه، خلال اجتماعات المعارضة الأخيرة في أسمرا بالتزامه اتفاق وقف الاعمال العدائية مع الحكومة حتى كانون الاول ديسمبر المقبل، لخلق اجواء ملائمة لمفاوضات السلام بينهما، وبالرغبة في عدم تقييد قوات "التجمع" اذا اختارت طريق التصعيد العسكري. وكانت قوات "مؤتمر البجا" اجرت اتصالات مع "قوات التحالف السودانية" و"الحركة الوطنية الثورية" الموالية ل"الاتحادي الديموقراطي" لتفعيل العمل المسلح في شرق البلاد. في غضون ذلك بات اجتماع هيئة قيادة "التجمع" في مدينة رومبيك في جنوب السودان في حكم الملغى رغم عدم صدور قرار بذلك. وعلم ان رئيس "التجمع" زعيم الحزب الاتحادي محمد عثمان الميرغني نقل الى قيادات المعارضة في القاهرة ان مساعده فاروق ابو عيسى اعتذر عن عدم حضور الاجتماعات. وعلم ان الميرغني يطالب بعقدها بعد انتهاء الجولة المقبلة من المفاوضات بين الحكومة و"الحركة الشعبية"، ويؤيد هذا الموقف قائد "قوات التحالف" العميد عبدالعزيز خالد، في حين ان فصائل اخرى تؤكد ضرورة عقد الاجتماع من اجل الضغط لإشراك "التجمع" في عملية السلام. واستبعدت المصادر ذاتها عقد اللقاء الرباعي بين قرنق والميرغني وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي وزعيم "المؤتمر الشعبي" حسن الترابي في رومبيك الاسبوع المقبل. كما علم ان لقاء قرنق والترابي في باريس بعد غد الاثنين الغي.