تبنى مجلس الأمن الدولي بالاجماع أمس، مشروع قرار قدمته روسيا يدعم تطبيق "خريطة الطريق" من أجل تسوية النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني ويهيب بالأطراف ان تفي بالتزاماتها الواردة في "الخريطة" وان تعمل على "تحقيق الرؤية المتمثلة في وجود دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن". وجاء تبني هذا القرار الذي يحمل الرقم 1515 على رغم معارضة اسرائيل له ومحاولاتها اقناع روسيا بالتراجع عنه. وتزامن تصويت الولاياتالمتحدة لمصلحة القرار مع اطلاق الرئيس جورج بوش أفكاره في شأن الشرق الأوسط في لندن امس. وربطت اوساط في الاممالمتحدة بين الحدثين واعتبرت ان لهما دلالة سياسية مهمة. وانحصرت الفقرات الفاعلة في القرار 1515 بثلاث، نصت أولاها على ان مجلس الأمن "يؤيد" خطة "خريطة الطريق" التي "تعتمد على مقاييس للأداء وتفضي الى حل دائم للنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي يقوم على أساس دولتين". ويهيب المجلس في الفقرة الثانية بالأطراف "ان تفي بالزاماتها الواردة في خريطة الطريق"، ويقرر في الثالثة "ان يبقي المسألة قيد النظر". ويشدد القرار في فقراته التمهيدية على "الحاجة الى تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الاوسط، بما في ذلك المساران السوري الاسرائيلي واللبناني الاسرائيلي". ويأتي تبني مشروع القرار الروسي بعد مفاوضات في اروقة المجلس في شأن ادخال تعديلات اميركية وفرنسية وسورية عليه. كما يأتي في وقت يحاول فيه رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ابو علاء الاتفاق مع الفصائل المسلحة الفلسطينية على اعلان هدنة جديدة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على ان يكون وقف النار بموجبها متبادلاً. راجع ص5. واوقفت السلطة الفلسطينية امس شرطياً فلسطينياً للاشتباه بأنه الشخص الذي نفذ الهجوم الذي أسفر، أول من أمس، عن قتل ضابط وجندي اسرائيليين على حاجز عسكري اسرائيلي قرب بيت لحم جنوبالضفة الغربية. وقال مصدر أمني فلسطيني ان اجهزة الامن اوقفت جبر الاخرس المتحدر من غزة في بيت لحم، الذي "اعترف بتنفيذه الهجوم". وكانت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" التي يتزعمها احمد جبريل وتتخذ من دمشق مقراً لها، تبنت الهجوم الذي أدى الى مقتل العسكريين الاسرائيليين. كما أكدت "كتائب شهداء الاقصى" التابعة لحركة "فتح" مسؤوليتها عن مقتل العسكريين في الضفة الغربية. من جهة اخرى، أطلق مسلح أردني أمس النار على مجموعة سياحية في المنطقة الحدودية الجنوبية بين الأردن وإسرائيل، ما أسفر عن مقتل سائحة من الإكوادور وجرح أربعة آخرين بينهم أردني، قبل أن يقتله الجيش الإسرائيلي عند معبر بين مدينتي العقبة الاردنية وايلات الاسرائيلية في أول هجوم تشهده هذه المنطقة التي تستخدم لعبور السياح والبضائع بين البلدين. وأكدت الناطقة باسم الحكومة الاردنية اسمى خضر أن "المعلومات الأولية المتعلقة بالحادث تشير الى أنه كان فردياً".