تمثل مباراة الاسماعيلي والزمالك في المرحلة العشرين للدوري المصري لكرة القدم، اليوم في الاسماعيلية، صراعاً خارج الحدود بين الاستاذ والتلميذ. ويقود الشيخ طه اسم الشهرة لطه اسماعيل الاسماعيلي للمرة الاولى هذا الموسم بعد اقالة الالماني فرانك لانجن، وهو اول مدرب قاهري للاسماعيلي طوال تاريخه، في حين يقود الزمالك فاروق جعفر الذي تولى المهمة قبل شهرين خلفاً للهولندي رود كرول. وطه اسماعيل يمثل الاستاذ بالنسبة لفاروق جعفر بكل المقاييس. وكان طه مدرساً لجعفر في كلية التربية الرياضية واختاره مساعداً له كمدرب في منتخب مصر وساهم بدور كبير في تطور المشوار التدريبي لجعفر. لكن الوقت حان اخيرا للمواجهة بين الاستاذ والتلميذ، وتشير الترشيحات الى رجحان كفة التلميذ لأن الزمالك لديه مجموعة افضل من اللاعبين وطموحات اكبر نحو الفوز. ويحتل الزمالك المركز الثاني في الدوري بفارق كبير من النقاط عن الاسماعيلي الذي يأتي رابعاً. وحقق الزمالك الفوز في كل مبارياته الست الاخيرة على التوالي مع مدربه فاروق جعفر. ولم يدخل مرماه أي هدف. وقلل فارق النقاط في الدوري الى 7 نقاط من الاهلي المتصدر ونجح جعفر في تثبيت تشكيلة الفريق. ويعتمد على مهاجميه اسامة نبيه والمالي اسماعيل كوليبالي وسامي الشيشني ومحمد صبري في وسط الملعب. ولا بديل للزمالك عن الفوز للبقاء منافسا على صدارة الدوري. وكان الزمالك فرط في الفوز ذهابا في ملعبه وتعادل سلبا مع الاسماعيلي 1-1 في مباراة عاصفة. وكانت المباراة الاولى التي يفرط فيها الزمالك في الفوز بعد 6 انتصارات متتالية. ويخشى انصاره ان يتكرر الامر في الاسماعيلية. وتمثل جماهير الاسماعيلي عنصر القوة الوحيد لفريقها الذي اهتز جدا في الفترة الاخيرة وخسر مرتين في ملعبه 1-2 من الكروم وصفر-2 من الاهلي وتعادل مع فرق ضعيفة مثل مزارع دينا ذهاباً ,اياباً. ويعتمد الفريق على عدد من نجومه امثال مجدي طلبة لاعب الزمالك والاهلي السابق. وكانت مباراة الذهاب في القاهرة شهدت ازمة ضخمة بين طلبة وبين لاعبي وجماهير الزمالك ادت الى طرد اللاعب وايقافه لاحقاً. واعدت سلطات الامن في الاسماعيلية ترتيبات ضخمة لتفادي أي شغب بعد ان سرت شائعات عن احتمالات الثأر من جماهير الاسماعيلية من لاعبي الزمالك بعدما تعرض لاعبو الاسماعيلي لأحداث عنف في ملعب القاهرة الدولي. ولا تقل مباراة الاهلي والمنصورة قوة وإثارة عن لقاء الاسماعيلية. ورغم اقامتها في القاهرة وسط انصار الاهلي الا ان فريقهم عجز تماماً عن الفوز في ملعب القاهرة الدولي في مباراتيه الاخيرتين ضد غزل المحلة والاتحاد السكندري. ويخشى الاهلي من صحوة المنصورة الضخمة بعد ان حقق فريقها الفوز في مبارياته الاربع الاخيرة في الدوري والكأس وتمكن من اسقاط غزل المحلة في ملعبه الاحد الماضي، ويضم المنصورة في تشكيلته عدداً كبيراً من النجوم الموهوبين والهدافين امثال عبدالظاهر السقا ووليد عبداللطيف وايمن محب والحارس الغيني كامارا. ويعتمد الالماني راينر تسوبيل على تشكيلته المستقرة بعد عودة نجوم الفريق الموقوفين والمصابين، وبات ياسر ريان اسرع الاجنحة مستقراً في مركزه الجديد كظهير ايسر بدلاً من محمد عمارة المحترف في هانزا روستوك الالماني. ويأمل انصار الاهلي ان يسترد مهاجمهم الهداف حسام حسن خطورته بعد ان صام تماماً عن التهديف طوال المباريات الخمس السابقة. وفي بقية اللقاءات، يلعب الاتحاد ضد المصري في مباراة عاصفة في بورسعيد. والفريقان جريحان بعد خروجهما من كأس مصر ثم عجزهما عن الفوز في ملعبيهما في الدوري. ويستضيف المقاولون العرب القناة في القاهرة في اهدأ مباريات الاسبوع لان الفريقين في مركز مضمون في وسط الترتيب بعيدا عن خطر الهبوط، وهما أقل فرق الدوري رصيداً من حيث الجماهير. ويحتدم الصراع في المؤخرة في المباريات الثلاث الاخرى... الكروم يلعب ضد غزل المحلة في الاسكندرية، والشرقية يستضيف اسوان في الزقازيق، وبلدية المحلة يخوض لقاء "حياة أو موت" في ملعبه ضد مزارع دينا. والفرق الستة هي التي تتنافس للهروب من مقاعد الهبوط الاربعة الاخيرة والهزيمة تطيح مبكراً بآمال الفرق الخاسرة.