بدأ رئيس وزراء ماليزيا الجديد عبدالله أحمد بدوي يومه الأول في منصبه أمس بالاشادة بسلفه مهاتير محمد ودعا انصاره للاستعداد لانتخابات عامة. ووصل عبدالله الذي عين أمس رسمياً كخامس رئيس وزراء لماليزيا إلى مسقط رأسه في ولاية بينانج شمال ماليزيا حيث احتشد نحو عشرة آلاف من المواطنين تحت حرارة الشمس الحارقة للترحيب به. وقال عبدالله في أول خطاب عام له كرئيس للوزراء "ورثت حكومة كان يقودها مهاتير، وهي حكومة فاعلة ومتقدمة وناجحة". ودعا المواطنين إلى مواصلة مساندة الحكومة في الانتخابات العامة المقبلة المقرر إجراؤها مطلع السنة المقبلة. ويعد فوز ائتلاف الجبهة الوطنية الحاكم مضموناً في الانتخابات المقبلة. ويحتاج عبدالله الى اداء مقنع في الانتخابات لمنظمته الوطنية المتحدة للملايو لدرء تحدي المعارضة الاسلامية المحافظة للحصول على اصوات جماعة الملايو المسلمين. وساعد دعم الجماعات العرقية الصينية والهندية الكبيرة في ماليزيا الائتلاف في الحفاظ على غالبية الثلثين الحاسمة عام 1999 على رغم ان المنظمة الوطنية المتحدة للملايو فقدت اكثر من نصف اصوات الملايو. وعلى رغم ان عبدالله صرح بأنه سيواصل سياسات رئيس الوزراء السابق الذي كان صريحاً ومثيراً للجدل في أغلب الاوقات، قال المحللون إن التغيير أمر حتمي.