قال رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ابو علاء امس انه ينوي الذهاب الى غزة لاستئناف الحوار مع قادة حركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي" بهدف التوصل الى اتفاق بشأن هدنة جديدة لكنه لم يحدد موعدا. وقال قريع: "قدمت عرضا لكل الجماعات الفلسطينية داخل منظمة التحرير الفلسطينية كذلك حماس وجماعة الجهاد الاسلامي لاجراء محادثات بشان هدنة ورحبوا به." ورد قريع على سؤال للصحافيين حول ما اذا كان يعتزم الذهاب الى غزة للتحاور مع الفصائل قائلا "نعم لكن لم يتحدد متى". واعرب عن ترحيبه برغبة الفصائل في مناقشة وقف متبادل ومشروط لاطلاق النار مع اسرائيل. ومضى يقول: "الجميع يريد الحوار ولا يوجد احد في الفصائل والشخصيات الفلسطينية لا يريد الحوار بل يريدون حواراً جدياً لتشكيل قواسم مشتركة". واضاف: "ولكن المشكلة ليست فينا بل هي في الجانب الاسرائيلي. وعندما يكون الجانب الاسرائيلي مستعدا لوقف جدي متبادل لاطلاق النار وباشتراطات واضحة... نتحد فلسطينياً ثم نتفاوض مع اسرائيل". وقال قريع انه تسلم رسائل من الشيخ احمد ياسين الزعيم الروحي لحركة "حماس" واسماعيل هنية احد قادة الحركة البارزين تؤكد رغبتهما بالتحاور على وقف متبادل ومشروط لاطلاق النار. وتساور الفصائل الفلسطينية شكوك بشأن الهدنة بعدما خرقت اسرائيل باغتيالها زعيماً من "حماس" وقفا لاطلاق النار اعلنت عنه الفصائل في حزيران يونيو الماضي واستمر لخمسة اسابيع من دون خروقات فلسطينية. لكن اسرائيل تضع اللوم على الفلسطينيين وتقول ان السلطة الفلسطينية لا توقف الهجمات التي تنفذها الفصائل، خصوصاً العمليات التفجيرية. وكلف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قريع تشكيل حكومة موسعة عند انتهاء ولاية حكومة الطوارئ التي يترأسها حاليا. وقال قريع امس: "سيكون هذا التكليف مهمة ليست سهلة". واضاف ان من سيتولى رئاسة الحكومة القادمة يحتاج دعماً ومساندة داخلية. والتقى قريع امس ممثلين وقناصل وشخصيات اجنبية تمول بلادهم برنامج الاصلاح في السلطة الفلسطينية. وقال قريع ان الدول المانحة ستعقد اجتماعا لتقويم برنامج الاصلاح في السلطة الفلسطينية في تشرين الثاني 19 نوفمبر المقبل في ايطاليا. واضاف ان ممثلي الدول المانحة سيناقشون في الاجتماع وقف العمل بالجدار الفاصل والاستيطان وتخفيف معاناة الفلسطينيين وقضية عزل القدس والافراج عن الاسرى والانتخابات.