قال الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله بعدما أطلعه الوسيط الألماني في مسألة تبادل الأسرى بين اسرائيل و"حزب الله" على مستجدات هذه القضية: "ان جولة جديدة من المفاوضات أجريت بين الحزب والوسيط الالماني في محاولة لايجاد المعالجة المطلوبة للنقاط التي ما زالت عالقة". وأضاف في بيان مقتضب: "الطرفان اتفقا على ان تبقى مجريات التفاوض سرية في هذه المرحلة الدقيقة من اجل تأمين اجواء افضل للوصول الى نتيجة ايجابية ونهائية". وكانت العملية تعثرت بعدما قررت اسرائيل استثناء عميد الاسرى سمير القنطار من عملية التبادل. وأطلع السفير الايراني في لبنان مسعود ادريسي رئيس الجمهورية اميل لحود، على موقف بلاده حيال مسألة الديبلوماسيين الايرانيين المخطوفين "وهو اننا نحمل اسرائيل مسؤولية هذا العمل المشين". وأبلغ لحود أن الرئيس محمد خاتمي كلف لجنة لمتابعة هذه القضية ستصل قريباً الى لبنان. وأعلنت مصادر اسرائيلية ان رئيس طاقم المفاوضات الجنرال في الاحتياط ايلان بيران غادر الى المانيا لتلقي رد "حزب الله" على قرار الحكومة الاسرائيلية اتمام الصفقة من دون القنطار. ورأت المصادر ان "الحزب لم يغلق باب التفاوض وانه يدرس خطواته جيداً ويتجنب اعطاء رد واضح لأنه معني باتمام الصفقة ويحاول الآن بغض النظر عن تصريحات نصرالله، المساومة للحصول على انجازات أكبر". ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مكتب رئيس الحكومة ارييل شارون ان "اسرائيل ستواصل التفاوض بحثاً عن حل". لكن وزير العدل يوسف لبيد قال ان اسرائيل لن "تتراجع عن رفضها اطلاق القنطار حتى بثمن اجهاض الصفقة". ورأت الوزيرة المتطرفة ليمور لفنات ان "الافراج عن القنطار عمل لا اخلاقي لا يمكن الحكومة ان تقره". وأوردت صحيفة "معاريف" ان ثمة اقتراحات يدرسها المسؤولون لاتمام الصفقة منها الافراج عن القنطار بعد سنوات محددة او قبول الافراج عنه في مقابل تقديم نصرالله معلومات جديدة عن الطيار الاسرائيلي المفقود رون آراد أو الجنود المفقودين في معركة السلطان يعقوب. من ناحية ثانية، قدمت القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان احتجاجاً الى اسرائيل على خلفية الطلعات الجوية التي تنفذها طائراتها في الأجواء اللبنانية. وتجدد الخرق امس، بتحليق طائرات فوق البقاعين الغربي والأوسط وضهر البيدر، وصولاً الى الشمال.