أعلن المحقق العام في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون ان ريتشارد بيرل كبير مستشاري وزير الدفاع دونالد رامسفيلد سابقاً، لم يستغل منصبه خلال تمثيله شركات لديها تعاملات رئيسية مع الوزارة، عندما كان رئيساً لمجلس سياسة الدفاع النافذ في البنتاغون. وجاء ذلك نتيجة تدقيق بدأ في وقت سابق من هذا العام في نشاطات بيرل وعلاقاته التجارية خلال ترؤسه المجلس الاستشاري الذي يضم ممثلين عن الحزبين الجمهوري والديموقراطي. وكان بيرل تنحّى عن رئاسة المجلس في آذار مارس الماضي، اثر جدل في شأن استغلاله منصبه لمنافع تجارية خاصة، لكنه بقي عضواً في المجلس. وتركز تقرير المحقق العام الذي أعيدت صياغته لإزالة معلومات حساسة منه، على علاقات بيرل التجارية مع شركات عدة، من بينها "غلوبال كروسينغ ليمتد" التي أشهرت إفلاسها و"لورال سبيس اند كوميويكايشنز ليمتد" المصنعة لأجهزة التقاط الأقمار الاصطناعية. وجاء في التقرير ان بيرل "مثل الشركتين في قضية محددة تخصهما عالقة لدى الوزارة". لكن بما انه لم يستخدم في ذلك صفته الرسمية كرئيس للمجلس الاستشاري، فإن الأمر لم يتعارض مع اخلاقيات المهنة. كذلك برأ المحقق العام بيرل من تهم بأنه اسرّ بمعلومات الى مؤسسة "غولدمان ساكس" للاستثمارات بهدف ارشادها الى كيفية الإفادة مالياً من ازمتي العراق وكوريا الشمالية. وقرر ان بيرل ادلى ب"تعليقات عامة في شأن الوضع العالمي، ولم يقدم اي معلومات حصل عليها بفضل منصبه".