سعت السيدة زينب الديراني، زوجة الأسير اللبناني في إسرائيل مصطفى الديراني الذي احتجز فترة الطيار الإسرائيلي رون آراد، من خلال أكثر من تصريح خلال الأيام الماضية، الى الردّ على الدعوى التي قدمتها عائلة الطيار أمام المحاكم الاسرائىلية الاثنين الماضي ضد زوجها بتهمة سوء معاملة آراد. لكن السيدة الديراني حريصة على تأكيد ان ما تقوله لا يضيف شيئاً عما قاله زوجها عن الموضوع أثناء التحقيقات معه وعما تعرفه اسرائىل. وكانت السيدة الديراني ذكرت ل"الاذاعة البريطانية" ووكالة الأنباء الايرانية انها التقت آراد وأجرت معه حوارات سياسية وثقافية متعددة باللغة الانكليزية، موضحة أنه كان محتجزاً في منزلها مدة شهر تقريباً. ولفتت الى ان هناك منظمة انسانية تابعة للأمم المتحدة غير اللجنة الدولية للصليب الأحمر زارت آراد عندما كان محتجزاً في منزل العائلة وحملت منه رسالة الى عائلته في اسرائيل ونقلت اليه رسالة جوابية. و"أم علي الديراني" التي تنتظر مع أهالي الأسرى مصير صفقة التبادل بين "حزب الله" وبين اسرائيل، لا يعنيها من تصريحاتها سوى رفع الظلامة الجديدة التي تريد عائلة آراد توجيهها الى زوجها المعتقل منذ العام 1994. وهي حين صرّحت من منزلها في بئر العبد ضاحية بيروت الجنوبية وهو غير ذلك المنزل الذي احتجز فيه آراد شهراً وإنما قريب منه، فعلت ذلك من قناعة ان آراد لم يتعرّض الى سوء معاملة بل كان هو نفسه يستغرب المعاملة الحسنة التي بادلته إياها عائلة الديراني. فكان يلاعب الطفل علي لأنه كان من عمر ابنته. وكان حزيناً ويبكي أحياناً حين يتذكر زوجته وابنته، حتى ان العائلة كانت تشاطره طعامها. وكان جريحاً في كتفه نتيجة هبوطه بالمظلة عندما اسقطت طائرته العام 1986 وقامت زوجة الديراني بتطبيبه. ولا تملك السيدة الديراني من المعلومات أكثر مما هو معروف إسرائىلياً، إلا انها تشير الى ان الصورة التي تُعرض لآراد على شاشات التلفزة ويظهر فيها ملتحياً كانت أخذت له عندما كان في منزل عائلة الديراني. وهي تستغرب كيف ان المسؤولين الاسرائىليين أخفوا تصريحات لزوجها يتحدث فيها عن إصابة آراد في كتفه، مثلما تستغرب كيف ان زوجة آراد تسقط من اعتبارها المعاملة الحسنة التي قدمها الديراني لآراد وتتجاهل شتى أنواع التعذيب التي تعرض لها الديراني في السجون الاسرائىلية.