أنقذ المهاجم البديل مهداوي فريقه اتحاد البليدة الجزائري من الخسارة الثانية على التوالي عندما أدرك له التعادل في مرمى ضيفه الصفاقسي التونسي 2-2، في ختام المرحلة الثانية من منافسات المجموعة الاولى ضمن الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال العرب لكرة القدم. وسجل مهداوي، الذي دخل في منتصف الشوط الثاني مكان بلطرش، هدف التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بتسديدة أكروباتية رائعة. وكان الصفاقسي تقدم بهدف للاعب وسطه الليبي طارق التايب في الدقيقة العاشرة، وأدرك كمال معوش التعادل 44، ثم منح هيكل القمامدية التقدم للضيوف مجدداً 59، قبل ان يقول مهداوي كلمته. وجاءت المباراة قوية ومثيرة من الفريقين، واعتمد فيها الصفاقسي على الدفاع والهجمات المرتدة التي كادت تثمر في اكثر من مناسبة، فيما هاجم البليدة في الدقائق التسعين من دون ان ينجح في تسجيل اكثر من هدفين. وكاد الصفاقسي ان ينتزع فوزاً ثميناً وكان في امكانه تسجيل ثلاثة اهداف في الدقائق العشر الاخيرة، لكن القمامدية فشل في ذلك، في حين كثف اصحاب الارض هجماتهم ولم يستسلموا حتى ادركوا التعادل. وهي النقطة الاولى لكل فريق بعد خسارة الصفاقسي امام ضيفه الزمالك المصري 1-3، واتحاد البليدة امام مضيفه الترجي التونسي 1-2 في الجولة الاولى. ويتصدر الزمالك الذي تغلب على الترجي 3 - صفر في افتتاح الجولة، الترتيب ب6 نقاط في مقابل 3 للترجي ونقطة واحدة لكل من البليدة والصفاقسي. ويلعب الصفاقسي مع الترجي في 24 كانون الاول ديسمبر المقبل، والزمالك مع اتحاد البليدة في 29 منه في اطار الجولة الثالثة. يذكر ان البطولة شهدت مفاجأة من العيار الثقيل بخسارة الأهلي المصري بأربعة أهداف امام مواطنه الاسماعيلي، ما يعني قرب خروج الفريق الأكثر شعبية من المنافسات ما يشكل صدمة ضخمة للجهة الراعية للبطولة وهي راديو وتلفزيون العرب التي تسعى الى تحقيق ربح مادي بكل تأكيد. ويكفي ان نعلم ان لقاء الاهلي مع نصر حسين داي الجزائري في القاهرة والذي انتهى بالتعادل 1-1، حقق أعلى ايراد حتى الآن بعدما حضره 50 ألف متفرج. وكان دوري ابطال العرب قد انطلق للمرة الأولى هذا الموسم في محاولة لتحسين المنافسات العربية - العربية ورفع مستواها فنياً، بيد ان الدلائل تشير الى ان المشاكل ذاتها مستمرة وخصوصاً بعد اشتباك لاعبي الزمالك المصري والترجي التونسي باليد مرات عدة في اللقاء الذي انتهي في مصلحة الأول 3-صفر في القاهرة... في ظل تحكيم ضعيف ومهزوز.