دعا مخرج الأفلام الوثائقية الاميركي مايكل مور، المعروف بهجماته ضد الرئيس جورج بوش، البريطانيين الى التظاهر بكثافة في شوارع لندن خلال زيارة بوش الاسبوع المقبل. وقال مور، الذي يزور العاصمة البريطانية للترويج لكتابه الأخير "صاحبي، أين بلادي"، إن جورج بوش استخدم الشعب البريطاني ستة شهور ليقول: "انظروا نحن لسنا وحدنا، البريطانيون معنا" في العراق. وقال في مؤتمر صحافي في دار النشر البريطانية "بنغوين": "أنتم البريطانيون يجب ان تدينوا هذه الكذبة عبر وجودكم، لتظهروا للأميركيين ان الشعب البريطاني في الواقع لا يدعم كل هذا". واضاف: "اعتقد بأن لدى المواطنين البريطانيين دوراً مهماً جداً في مساعدتنا للتخلص من بوش" خلال الانتخابات الرئاسية في 2004. وأفادت الصحف ان البيت الأبيض يضغط حالياً على السلطات البريطانية لتغلق قسماً كبيراً من وسط لندن، خلال زيارة بوش بين 18 و 21 تشرين الثاني نوفمبر لتجنب التظاهرات الحاشدة التي دعا اليها مناهضو الحرب على العراق. وينتظر وصول بوش الثلثاء المقبل الى قصر باكنغهام حيث ستستقبله الملكة اليزابيث الثانية. وسيلتقي خلال زيارته رئيس الوزراء توني بلير، حليفه الرئيسي في الحرب على العراق. وأعلن مور انه يعمل لاعداد فيلم وثائقي عن "الحرب على الارهاب" التي اطلقها بوش بعد اعتداءات 11 ايلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة. وينتظر ان يتزامن عرض الفيلم مع الانتخابات الرئاسية. وأفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه في لندن أمس ان غالبية البريطانيين تعارض سياسة بوش في العراق، ورفض معظم الذين شملهم الاستطلاع في المقابل العلاقة الوطيدة التي يقيمها بلير مع الرئيس الأميركي. ونشرت صحيفة "ذي تايمز" الاستطلاع الذي اعده معهد "بوبولس"، وجاء فيه ان 60 في المئة تعارض طريقة عمل بوش في العراق مقابل 20 في المئة رأوا العكس. وتبين ان النساء اكثر انتقاداً من الرجال اذ ان 67 في المئة منهن يعارضن سياسة بوش. واعتبر حوالى نصف الذين شملهم الاستطلاع 49 في المئة ان العمل العسكري في العراق أمر سيئ، فيما كانت النسبة 24 في المئة في نيسان ابريل. في الوقت نفسه تراجعت نسبة الناخبين البريطانيين المؤيدين لقرار بوش اطاحة الرئيس العراقي السابق صدام حسين من 64 في المئة الى 32 في المئة. ورأى اثنان من خمسة اشخاص 40 في المئة ان العلاقة الوثيقة بين بلير وبوش تصب في مصلحة بريطانيا. في المقابل، اعتبر 47 في المئة ان بوش ليس على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، معتبرين انه اضعف موقع الولاياتالمتحدة على الصعيد الدولي. واجري الاستطلاع بين 7 و9 تشرين الثان على عينة من 964 شخصاً.