نوه الرئيس السوري بشار الأسد بتبني الرئيس الأميركي باراك أوباما «الحوار أسلوباً لمعالجة المسائل الصعبة» في العالم ومنطقة الشرق الأوسط، مشدداً على ضرورة وجود «رؤية شاملة» لجميع قضايا الشرق الأوسط وتوافر «الرؤية الواقعية والدقيقة» لتكون معالجة المشاكل مجدية. وكان الأسد يتحدث خلال لقائه أمس وفداً من الكونغرس الأميركي ضم السناتور تيد كوفمان والنائب وتيم وولز في حضور المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان، في سادس زيارة لوفد من الكونغرس إلى العاصمة السورية منذ تسلم إدارة أوباما. والزيارة هي الأولى لوفد أميركي منذ التمديد الروتيني للعقوبات في ما يسمى «قانون محاسبة سورية» مطلع الشهر الجاري. وأفاد ناطق رئاسي أن لقاء أمس تناول «العلاقات الثنائية بين سورية والولايات المتحدة وضرورة العمل على إزالة العوائق التي تعترض هذه العلاقات والمضي قدماً بما يخدم تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط»، وأن المحادثات تناولت أيضاً «ملامح الانفراج التي شهدها العالم أخيراً وضرورة استثمار هذه الفرصة من قبل جميع الأطراف بهدف تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم». وفي هذا الصدد، أوضح الأسد «أهمية وجود رؤية شاملة ومتكاملة لجميع قضايا المنطقة لأن هذه القضايا متداخلة وتؤثر الواحدة منها في الأخرى». كما نوه ب «تبني الرئيس أوباما الحوار أسلوباً لمعالجة المسائل الصعبة»، مؤكداً ضرورة «توافر الرؤية الواقعية والدقيقة كي تكون المعالجة مجدية». وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أكد في ختام اجتماع وزراء خارجية «منظمة المؤتمر الإسلامي» في دمشق ضرورة قيام واشنطن «بأفعال وليس أقوالاً فقط» في ما يتعلق بالعلاقات مع دمشق، إضافة إلى أهمية تقديم «خطة شاملة» لحل جميع مسائل المنطقة. ويتردد في أوساط ديبلوماسية احتمال قيام المبعوث الأميركي لعملية السلام جورج ميتشل بزيارة دمشق منتصف الشهر المقبل بعد جولة أوباما في الشرق الأوسط وإلقائه خطاباً في القاهرة الخميس المقبل، كما أن مبعوثين أميركيين نقلوا إلى دمشق في بداية الشهر التزام أوباما مواصلة الجهود لتحقيق السلام على جميع المسارات بما فيها السوري، وسط تأكيد دمشق بضرورة التأكد من وجود إرادة إسرائيلية بتحقيق السلام وإلزامها بمتطلباته.