أعيدت أمس إلى المتحف الوطني العراقي قطعتان اثريتان نادرتان، إضافة إلى 820 قطعة مختلفة الأشكال والأحجام تعود إلى حقب تاريخية قديمة كانت سرقت بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع صدام حسين في نيسان ابريل الماضي. وتمثل القطعتان النادرتان تمثالاً نحاسياً لرجل جالس على قطعة نحاسية دائرية يعود الى عهد الملك الأكدي نرامسن 2300 قبل الميلاد، والاخرى تمثل موقد نار يعود الى العهد الآشوري 700 قبل الميلاد، إضافة إلى 820 قطعة مختلفة الأشكال والأحجام منها أوانٍ واختام وتماثيل ولقى تعود إلى حقبات تاريخية عدة. واعيدت في ايلول سبتمبر الماضي الى المتحف قطعة نادرة وثمينة تمثل سيدة الوركاء كانت سرقت من المتحف أيضاً. وقال وزير الثقافة العراقي مفيد الجزائري للصحافيين خلال حضوره احتفالية اقيمت في قاعة التشريفات في المتحف العراقي لعرض القطع التي استعيدت: "إنه يوم سعيد ان نحتفل بعودة قطع أثرية نادرة وثمينة الى مكانها الطبيعي في المتحف". وأضاف: "ان الشرطة العراقية والشرطة العسكرية الأميركية تبذل جهوداً مضنية في ملاحقة اللصوص والمهربين لاستعادة القطع المسروقة". وقال: "إن مواطنين عراقيين أعادا القطعتين النادرتين وسلماها الى وزارة الثقافة". وأضاف ان "هناك 14 ألف قطعة متنوعة ما زالت مفقودة منذ سقوط النظام السابق أعيدت منها 4 آلاف قطعة، اضافة الى فقدان 30 قطعة نادرة وثمينة استعيد منها ثلاث فقط وما زال العدد الأكبر مفقوداً". وأكد الجزائري "لدينا معلومات دقيقة تفيد ان معظم القطع المسروقة ما زالت داخل العراق"، مشيراً إلى أن "إجراءات العفو عن الذين يسلمون الآثار المسروقة ما زالت سارية المفعول ومن دون مساءلة قانونية، كما اننا فاتحنا دول الجوار والشرطة الدولية لمساعدتنا في القبض على اللصوص". وتابع: "هناك خطوات مهمة اتخذتها السلطات الأردنية في استعادة آثار عراقية مسروقة".