استرجع المتحف الوطني العراقي أربعة آلاف قطعة أثرية من أصل 14 ألفا من مقتنياته الثمينة المنهوبة، بعد شهور من سرقتها خلال أعمال السلب والنهب التي اجتاحت العاصمة بغداد بعد أيام من سقوطها على يد قوات الاحتلال الأنغلو أمريكي. وأعرب وزير الثقافة العراقي محمد الجزائري عن سعادته بعودة القطع الأثرية التي تضم تمثالا من النحاس يعود تاريخه لعام 2300 قبل الميلاد وقطعا أخرى متباينة الأحجام وتعود لعصور مختلفة. وقال الجزائري في مؤتمر صحفي عقده ببغداد إن استعادة الآثار العراقية التي مازالت منهوبة تعد من أولويات وزارته، وإن التنسيق مع الشرطة الدولية والمنظمات العالمية بهذا الصدد متواصل لاستعادتها. وكانت الوزارة قد أصدرت في وقت سابق عفواً عن المواطنين الذين يقومون بإعادة القطع المسروقة. وأعلن مدير المتحف دوني جورج أن العفو لا يزال ساريا للعراقيين الراغبين في إعادة القطع المسروقة، وقال إن المواطنين لا يزالون يقومون بإعادة القطع المسروقة بشكل يومي.