ينسحب دراكولا بأنيابه التي تقطر دماً من صناعة السينما الرومانية الوليدة لتفتح الابواب للتاريخ والرومانسية. وحتى الماضي القريب كانت افلام الرعب مثل "الخوف الداهم" و"يوميات مصاص دماء" و"اكثر الاماكن المرعبة في العالم" تشكل معظم الانتاج السينمائي في رومانيا بحجة انها موطن الكونت الاسطوري دراكولا. وحالياً تصور هوليوود افلاماً ملحمية في رومانيا مثل "الجبل البارد" من بطولة نيكول كيدمان وجود لو عن الحرب الاهلية الاميركية من انتاج 2002. قال بوغدان مونشيا مدير التسويق في استوديوات "كاسل فيلم" وهي الأكبر في رومانيا ان دولاً كثيرة تنافست لاستضافة هذا المشروع... الولاياتالمتحدةوكندا وايطاليا وجمهورية التشيك. وكانت اضخم موازنة لفيلم في العام الماضي. ولم يكشف عن الرقم. ويشير مونشيا الى خفض تكاليف الانتاج والاجور في رومانيا بنسبة 40 في المئة عن جمهورية التشيك، إضافة الى وجود مناظر طبيعية تشبه ما كانت عليه الولاياتالمتحدة في سبعينات القرن التاسع عشر. وتشكل صناعة السينما في رومانيا اقل من واحد في المئة من الناتج المحلي. قال مونشيا: "الرقم لا يتلاءم مع امكانات البلاد. رومانيا تستطيع المنافسة في هذه الصناعة لعشر سنوات اخرى". واذا كان ازدهار الاستديوين الرئيسيين في رومانيا مؤشراً، فإن الاقتصاد يمكن ان يستفيد بمزيد من التطوير. قال جوب نيل منتج فيلم "البارود... خيانة ومؤمراة" الذي صُوِّر لهيئة الاذاعة البريطانية "انه فيلمي الثالث في رومانيا هذا العام، عن ماري ملكة الاسكتلنديين ومؤامرة الخائن الشهير جاي فوكس لحرق البرلمان في القرن السابع عشر". ويضيف نيل: "اريد ان انفق جزءاً من التكاليف، بين 15 و20 مليون دولار في الافلام الثلاثة، على الاقتصاد الروماني وبعض الاستثمارات في صناعة السينما...". ويتجه منتجون الى رومانيا وقد اجتذبتهم هندستها المعمارية الجميلة ومعالمها القديمة مثل القلاع وانخفاض التكاليف كبدائل لمواقع في الولاياتالمتحدة او كندا او دول اوروبية غربية مكلفة.