استشهد شاب وفتى فلسطينيان امس متأثرين بجروحهما التي اصيبا بها في وقت سابق، في وقت تظاهر آلاف الفلسطينيين ومسانديهم من حركة التضامن العالمية وناشطي السلام الاسرائيليين احتجاجا على بناء "الجدار الفاصل" في الضفة الغربية. واقتحمت قوات الاحتلال عددا من القرى والبلدات واعتقلت عددا من الفلسطينيين، في وقت شددت فيه الحصار على الحرم الابراهيمي في الخليل في الذكرى التاسعة لمجزرة الحرم الابراهيمي. واستشهد الشاب سامر ابو عصب 21 عاما من مخيم بلاطة في نابلس صباح امس متأثرا بجروحه التي اصيب بها الاسبوع الماضي، في حين استشهد الطفل احمد مرعي 12 عاما من جنين امس متأثرا بجروحه التي اصيب بها اول من امس. وفرضت قوات الاحتلال حظرا مشددا للتجول على ثلاث قرى قرب مدينة رام الله امس هي دير غسانة وقراوة بني زيد وكفر عين، ودهمت منازل الفلسطينيين بحثا عن "مطلوبين"، كما اقتحمت قريتي بيت ريما ودير جرير حيث دهمت عددا من المنازل واجرت تفتيشا دقيقا لها. واقتحمت ايضا قرية الدوحة ومخيم عايدة قرب مدينة بيت لحم امس ودهمت المنازل واجرت تفتيشا فيها. تشديد الحصار على الحرم الابراهيمي وشددت قوات الاحتلال حصارها امس على الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة في الذكرى التاسعة لمجزرة الحرم الابراهيمي التي صادفت امس، ودفعت بتعزيزات إضافية وسيرت دوريات راجلة ومحمولة ونصبت الحواجز العسكرية وضيقت الخناق على الموطنين خصوصا المصلين في الحرم. ناشطو سلام يهدمون جزءاً من الجدار الفاصل الى ذلك، جرت مسيرات عدة أمس في عدد من المناطق الفلسطينية احتجاجا على "الجدار الفاصل" الذي تقيمه إسرائيل ويقتطع نحو نصف أراضي الضفة. وجاء تنظيم المسيرات في الذكرى ال14 لانهيار جدار برلين الذي كان يقسم العاصمة الألمانية إلى شرقية وغربية. وجرت اهم المسيرات في مدينة قلقيلية وقرية زبوبا قرب جنين اللتين يخترقهما الجدار. وشارك في مسيرة زبوبا نحو 100 ناشط سلام إسرائيلي وناشطون من حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني. وأقدم الناشطون اليساريون الإسرائيليون والأجانب والفلسطينيون على هدم نحو 10 أمتار من الجدار الذي يخترق القرية، فيما كتب ناشطون شعارات مناهضة للجدار باللغات العربية والعبرية والانكليزية. وقال ناشطون إسرائيليون انهم سيهدمون أجزاء من الجدار في مناطق أخرى. يذكر ان الجدار في مرحلته الأولى التي انتهت، يعزل خلفه 16 قرية وبلدة فلسطينية يقطنها 11 ألف فلسطيني.