التقى المقرر الخاص للأمم المتحدة لتشجيع وحماية حرية الرأي والتعبير أمبايي ليغادو عائلات سجناء رأي وطلاباً مسجونين إثر الاضطرابات الطالبية في إيران في 1999، بحسب ما ذكرت الصحافة أمس. وقامت عائلات ثلاثة أعضاء من المعارضة الليبرالية هم: رضا علي جاني وهدى صابر وتاجي رحماني الذين اعتقلوا منذ أكثر من أربعة أشهر، إضافة إلى عائلتي الصحافيين الإصلاحيين أكبر غانجي وعباس عابدي والمثقف الإصلاحي هاشم آغاجاري، بمقابلة المسؤول في الأممالمتحدة في مقر المنظمة الدولية في طهران أول من أمس. يذكر أن هاشم آغاجاري الذي حكم عليه بالإعدام قبل سنة وألغي الحكم بسبب عيب في الشكل، يمضي حالياً عقوبة بالسجن ثلاث سنوات. وسارت في جامعة طهران أمس، تظاهرة مؤيدة له، في الذكرى السنوية الأولى لصدور الحكم ضده. وكان صدر في حق آغاجاري المفكر والأستاذ الجامعي ومن طلائع مقاتلي الثورة الإسلامية خلال الحرب مع العراق، حكم بالإعدام في تشرين الثاني نوفمبر 2002، لأنه دعا إلى تحديث الإسلام وإلى "عدم الانسياق بشكل أعمى وراء رجال الدين". وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية نقلاً عن بروين بختيار-نجد زوجة رضا علي جاني قولها: "قدمنا توضيحات عن وضع السجناء والتوقيفات غير القانونية". وأضافت: "وصفت العائلات الأخرى عمليات التعذيب التي يتعرض لها أبناؤها المعتقلون. طالبنا جميعاً المقرر بأن يحاول الحصول على الإفراج عنهم". والتقى ليغادو أيضاً طلاباً اعتقلوا أثناء التظاهرات الطالبية التي أجريت في تموز يوليو 1999 وخصوصاً أحمد باتبي المحكوم بالإعدام بتهمة رفع تي-شيرت ملطخة بالدماء. وكانت صورة أحمد باتبي انتشرت في العالم. وخفضت عقوبته إلى السجن 13 عاماً. وهو الآن يستفيد من إذن بالخروج من السجن لمتابعة سلسلة من الفحوص الطبية. ويتوقع أن يختتم ليغادو الذي وصل إلى طهران في الرابع من تشرين الثاني الماضي، زيارته في العاشر من الشهر الجاري. والتقى إلى الآن مسؤولين، خصوصاً نائب الرئيس محمد علي أبطحي ووزير الثقافة أحمد مسجد-جمعي ومدعي طهران سعيد مرتضوي ونواباً. اضطرابات في قم إلى ذلك، ذكرت صحيفة "جمهوري-إسلامي" المتشددة أمس، انه نحو خمسين شخصا اعتقلوا يوم الجمعة الماضي في مدينة قم، إثر اضطرابات وقعت بعد تجمع في أعقاب إشاعات تحدثت عن شنق امراة. وقالت الصحيفة إن بعض السكان تجمعوا في ساحة "نبوات قم" إثر الإشاعات التي قالت إن رأس المرأة تحول إلى رأس نمر بعدما شتمت القيم المقدسة في شهر رمضان. وأفاد صحافي طلب عدم كشف هويته أن الأمر وصل إلى حد "توزيع صور كاريكاتورية تمثل هذه المرأة في المدينة، وخصوصاً في المدارس. وقالت الإشاعات إن المرأة شنقت". وذكرت صحيفة "جمهوري-إسلامي" أن رجال شرطة تدخلوا لتفريق المحتشدين، لكن متظاهرين بدأوا بمهاجمة المباني العامة وكسر نوافذها الزجاجية. ونفت السلطات المحلية وجود مثل هذه المرأة.