سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتقال 112 عراقياً بينهم ضابط على علاقة بصدام وأنصار مقتدى الصدر يتظاهرون في بغداد . واشنطن تميل الى التخلي عن مجلس الأمن مسلحة بموافقة تركيا على إرسال قوات
عزز قرار تركيا ارسال قوات الى العراق موقف الإدارة الأميركية في الأممالمتحدة في مواجهة الدول المترددة في المشاركة عسكرياً في حفظ الأمن في هذا البلد. وبدأت ترجح كفة عدول واشنطن عن السعي الى استصدار قرار من مجلس الأمن، فالقرار "لم يكن هدفاً بحد ذاته بل الحصول على الدعم الدولي". وفيما تواجه الحكومة التركية معارضة داخلية قوية لإرسال قوات الى العراق، حيث نظمت تظاهرات صاخبة أمس في اسطنبول وجرت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة التي اعتقلت 60 شخصاً، بدأت حدة معارضة مجلس الحكم الانتقالي في بغداد تتراجع، وأعلن أحد المسؤولين فيه أن المجلس يسعى الى التفاهم مع الولاياتالمتحدة حول الموضوع، ادراكاً منه أن المعارضة لن تجدي "فالقرار في يد واشنطن". في غضون ذلك، استمرت الهجمات على القوات الأميركية في العراق فأغارت المقاومة على قافلة في تكريت حيث أصيب جندي أميركي، وشنت هجوماً آخر أعطبت خلاله مدرعة من طراز "هامر". وتظاهر آلاف الشيعة من أنصار الزعيم الشاب مقتدى الصدر مطالبين بالافراج عن رجلي دين اعتقلتهما القوات الأميركية. وتحولت الإدارة الأميركية عن استراتيجية استصدار قرار من مجلس الأمن يوفر الغطاء للدول التي تريد مساندتها في العراق. وأدى قرار تركيا ارسال قواتها من دون قرار دولي الى ترجيح عدول واشنطن عن القرار إذا بقيت مواقف الدول الأعضاء في المجلس مترددة. وأشار مسؤول اميركي اشترط عدم ذكر اسمه الى مواقف تركيا واليابان وكوريا الجنوبية التي عبرت عن الاستعداد للمساعدة. وقال: "واضح اننا نحرز تقدماً من دون قرار من مجلس الأمن". وأضاف: "هدفنا أساساً لم يكن استصدار قرار وانما الحصول على الدعم الدولي ... ونحن الآن في مرحلة تقويم اذا كان القرار مفيداً ومساعداً لنا". وأوضح السفير الأميركي لدى الأممالمتحدة جون نغروبونتي انه "في حال تقدمنا في الأيام المقبلة بطرح مشروع القرار بالأزرق رسمياً للتصويت عليه باكراً، فعلى أعضاء مجلس الأمن ألا يتوقعوا تغييرات مهمة أو راديكالية في النص... هذا هو موقفنا". وقال "ما زلنا ننوي في هذه اللحظة العمل لاستصدار قرار. ونفضل التصويت عليه بأسرع ما يمكن". وهذا يعني قبل مؤتمر الدول المانحة المقرر عقده في مدريد في 23 الجاري. وانقسم أعضاء مجلس الأمن حيال المشروع الأميركي الذي يسعى لاحتفاظ الولاياتالمتحدة بالسلطات العسكرية والسياسية من دون الالتزام بجداول زمنية لنقل السيادة الى العراقيين. وأسفر موقف الأمين العام كوفي انان عن زيادة التردد في دعم المشروع الأميركي اذ أنه اعتبر المشروع غير كاف لإعادة الموظفين الدوليين الى العراق في بيئة غير آمنة ومن دون صلاحيات مستقلة للمنظمة الدولية. وبدأت تركيا أمس تستعد لارسال قواتها الى العراق بمشاورات مع الحلف الأطلسي والولاياتالمتحدة، وأبلغ وزير خارجيتها عبدالله غل مساء الأربعاء سفراء الدول في أنقرة قرار نشر القوات. وفي لهجة غلب عليها التراجع عن الموقف الرافض الذي صدر أول من أمس عن مجلس الحكم الانتقالي قال رئيس المجلس اياد علاوي: "لن نخدع أنفسنا. نحن ندرك تماماً أن العراق محتل، وان سلطة التحالف الموقتة هي شريكنا. ولا نريد الدخول في مواجهة لذلك سنتوصل بالتأكيد الى تسوية تحمي مصالحنا ومصالح شريكنا". في تكريت، أعلنت الناطقة باسم الجيش الأميركي جوسلين ابيرلي من فرقة المشاة الرابعة ان جندياً أصيب بجروح عندما هوجمت قافلته بقذائف "آر بي جي" المضادة للدبابات قرب بلد. وأوضحت ان الحالة الصحية لهذا الجندي جيدة. وجاء في تقرير إخباري أن مدرعة اميركية دمرت أمس إثر مرورها فوق لغم أرضي قرب مدينة كركوك. وتجددت التظاهرات في بغداد أمس وشارك فيها المئات من اعضاء "جيش المهدي" مطالبين باطلاق رجلي الدين الشيعي مؤيد الخزرجي وجليل الشمري. وقال شهود ان المتظاهرين غير المسلحين ارتدوا الملابس المدنية وتوجهوا الى مسجد الإمام في منطقة البياع، حيث رددوا هتافات "اليوم نرفع الرايات وغداً نرفع السلاح". واعتقلت القوات الأميركية الخزرجي الاثنين خلال اجتماع عقده لمناقشة مواضيع أمنية.