سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوش وباول يشددان على "خطر صدام" رغم عدم العثور على أسلحة وواشنطن تحاول شق صف المعارضين لمشروع قرارها . القوات الاميركية تعتقل أحد "جلادي صدام". ومقتل 4 عراقيين وإصابة 5 في تكريت وكركوك
حاولت الولاياتالمتحدة شق صف المعارضين لمشروع القرار الذي قدمته إلى مجلس الأمن، فأعلنت أن "الباب مفتوح أمام الشركات الفرنسية للاستثمار في العراق"، لكن باريس اعتبرت أن القرار "لا يبدد مخاوفها". ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول في الأممالمتحدة لم تسمه، قوله ان المشروع لا يبرر إقدام الأممالمتحدة على المجازفة بارسال موظفيها الى بغداد. وفيما تخوض الديبلوماسية الأميركية معركة في أروقة مجلس الأمن لإقناع الدول الأعضاء بالموافقة على مشروعها، تخوض إدارة الرئيس جورج بوش معركة أخرى داخلية بعدما أكد تقرير للمفتشين الأميركيين أنه لم يعثر على أسلحة دمار شامل في العراق، لكن بوش جدد تأكيده أن الحرب مبررة لأن الرئيس العراقي صدام حسين كان "يشكل خطراً". وفيما دعا رئيس "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" عضو مجلس الحكم الانتقالي عبدالعزيز الحكيم إلى انتخاب لجنة لصوغ الدستور، وانتقد مشروع القرار الأميركي، مطالباً بجدول زمني لإنهاء الاحتلال، أعلنت القوات الأميركية اعتقال جنرال عراقي كبير من "جلادي صدام" في بعقوبة، كما قتل أربعة عراقيين واصيب خمسة آخرون خلال عمليات دهم ومواجهات في تكريت وكركوك ورفع متظاهرون صور صدام في بعقوبة. في باريس، أعلن مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الاقتصادية آلن لارسون أمس أن "الباب مفتوح أمام الشركات الفرنسية" التي تريد الاستثمار في العراق حتى لو حصلت الشركات الأميركية على العقود أولاً. وانضمت فرنسا وروسيا أمس إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في انتقاد مشروع القرار الأميركي الذي يهدف إلى جذب مزيد من القوات والأموال من حلفاء مترددين في المساعدة في إعادة إعمار العراق. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية هيرفيه لادسو: "انطباعنا الأول هو ان المشروع المعدل لا يجسد التغيير في التوجه الذي ندعو إليه". وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إن مشروع القرار الأميركي "غير مرضٍ"، لكنه أعرب عن أمله بالتوصل إلى حد وسط. وقال مندوب سورية، العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن، السفير فيصل المقداد: "لا يمكن صوغ دستور تحت الاحتلال. فهذه ليست عملية ذات صدقية للعراقيين". بوش وأسلحة الدمار وأكد بوش أمس ان التقرير الأولي عن برامج الأسلحة العراقية الذي عرض الخميس، يثبت ان صدام كان يشكل "خطراً على العالم" ويدعم موقف الولاياتالمتحدة من الحرب على العراق. وفي ظهور علني نادر قبل مغادرته واشنطن أمس في حملة لجمع التبرعات قال ان تقرير رئيس لجنة التفتيش الأميركية عن الأسلحة في العراق ديفيد كاي يقول ان "صدام حسين كان يشكل تهديداً وخطراً جدياً". ودافع وزير الخارجية الأميركي كولن باول عن الحرب، مشيراً إلى أن تقرير ديفيد كاي يبررها. وقال: "آمل في أن يستخلص الذين سيحللون التقرير ان نظام صدام حسين كان عازماً، مهما كان ما يملكه لحظة اندلاع الحرب، على امتلاك القدرة على تطوير أسلحة كيماوية وجرثومية ونووية لو تركناه يفعل". وألقى خبير على صلة وثيقة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بالشكوك على مزاعم كاي. وقال، طالباً عدم ذكر اسمه، إن تقريره يعتمد إلى حد كبير على "تصريحات وآراء علماء ومسؤولين من دون دليل ظاهر يدعمها". وأضاف ان التقرير مليء بكلمات "اعتقاد" و"ربما" و"من الممكن" وما على شاكلتها. أما هانز بليكس، الرئيس السابق لهيئة التفتيش الدولية، فقال ل"هيئة الإذاعة البريطانية" بي بي سي أمس إن الولاياتالمتحدة فشلت في تقديم أي دليل على أن العراق كان يمثل تهديداً يبرر شن الحرب. ووقعت أمس مواجهات بين مناصري النظام السابق وعناصر الشرطة العراقية خلال تظاهرة موالية لصدام حسين أمس في بعقوبة من دون أن تسفر عن سقوط اصابات. وقالت المصادر نفسها إن أعمال العنف اندلعت فيما كان حوالى 70 متظاهراً يجوبون وسط المدينة الموالية للرئيس المخلوع على بعد 45 كلم شمال العاصمة، ويرددون هتافات مؤيدة للرئيس السابق وهم يحملون صوره. ولم يتم اطلاق عيارات نارية. وقال شهود إن الشرطة أوقفت مصوراً من محطة "الجزيرة" كان يصور المواجهات، لكن ناطقاً باسم المحطة قال إنه ليس على علم بهذا الحادث. وأفادت وكالة "أ ب" ان انفجارات حصلت في كركوك أدت إلى مقتل عراقيين، كما قتل آخران في جنوب تكريت بانفجار قنبلة عند مستديرة طريق. وأفادت التقارير أيضاً بإصابة خمسة آخرين. وأعلن ناطق باسم القوات الأميركية أنها اعتقلت جنرالاً اطلقت عليه اسم "جلاد صدام"، لكنه لم يذكر اسمه، وحصلت عملية الاعتقال في بعقوبة.