يجيد الفنان هادي الجيار التعامل مع مختلف الأدوار التي تسند اليه. وهو قدّم منها الصعيدي والفلاح والمعلم والضابط والحرامي، وأدواراً اخرى تركت أثراً في الدراما التلفزيونية. وعلى رغم انه حقق نجوميته متأخراً الا انه راض تماماً بما وصل اليه. "الحياة" التقته في هذا الحوار: على رغم نجوميتك التلفزيونية لم تصبح بطلاً حتى الآن؟ - في الأعمال التلفزيونية نادراً ما ترى عملاً له بطل واحد او بطولة مطلقة، فمثلاً في مسلسل "المال والبنون" تحتار من هو البطل، هل هو عبد الله غيث أم يوسف شعبان أم احمد عبدالعزيز أم فادية عبد الغني، والأمر نفسه في مسلسل "سوق العصر" هل البطل هو هادي الجيار أم محمود ياسين أم نهال عنبر؟ كُتاب الدراما الآن لا يكتبون اعمالهم لنجم معين، والمسلسل كلما ضم عدداً اكبر من النجوم ازدادت منافسة هؤلاء النجوم لإخراج أفضل ما عندهم، ثم ما قيمة ان اقوم ببطولة مطلقة لعمل يكون تافهاً. تأخرت نجوميتك على رغم انك قدمت أوراق اعتمادك في "مدرسة المشاغبين" وزملاؤك فيها سبقوك.. لماذا؟! - فعلاً سئلت مئات المرات عن "مدرسة المشاغبين" وكنت أرد بقولي إن كل شجرة لها ميعاد لكي تثمر، فليس المهم أن تنجح سريعاً ولكن المهم أن تحافظ على هذا النجاح وأعتقد انني قدمت بالتتابع مجموعة من الأدوار الجيدة المؤثرة التي رفعت رصيدي لدى الجمهور. تمتلك موهبة كوميدية لم تستغلها إلا في عمل واحد، لماذا؟ - عندما قرأت سيناريو "الضوء الشارد" لم أجد في البداية بُعداً كوميدياً في شخصية صبري العزايزي، ولكن مع تأمل الشخصية وجدت ان ما يفعله هذا الرجل لا بد ان يقدم في شكل كوميدي فقررت ان يكون الأداء كوميدياً على رغم انني التزمت ما جاء في السيناريو، وعندما أجد ملمحاً كوميدياً في دور بالتأكيد سأقبله. كيف تختار أدوارك؟ - لا يوجد ممثل يختار أدواره، ولكن يقبل المعروض عليه، فاذا وجدت ما يناسبني أقبله والعكس صحيح، وأنا دائماً في حال انتظار لأدوار جيدة. وأين أنت من السينما؟ - السينما الآن لا تناسبني، وقد وجدت في الدراما التلفزيونية ما يعوضني من مواضيع جادة وأدوار لها قيمة. وما الجديد عندك في التلفزيون؟ - انتهيت من تصوير مسلسل "رياح الماضي" مع دلال عبد العزيز وخالد زكي من اخراج ابراهيم الشقنقيري، وأصور مسلسل "ثورة الحريم" مع محمود ياسين ونرمين الفقي من اخراج هاني اسماعيل وأجسد فيه شخصية صعيدية شريرة.