سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتقال مشتبه فيه في العاصمة الأفغانية ... وهجمات جديدة ضد القوات الأميركية . الولايات المتحدة تحذر من هجمات "مذهلة" ل "طالبان" ومفاوضات بين الحكومة الأفغانية و"معتدلي" الحركة
حذرت الولاياتالمتحدة في الذكرى الثانية لغزوها أفغانستان من دلائل على ان مقاتلي حركة "طالبان" يخططون لهجمات "مذهلة" وحثت باكستان على بذل المزيد لكبح جماح هؤلاء. وفيما أعلن اعتقال شخص يشتبه في انه كان يعد ل"عمل ارهابي" في كابول، وتعرضت القوات الأميركية لهجمات جديدة، كشفت الحكومة الافغانية انها تجري اتصالات مع حركة "طالبان نظيفة". وقال المبعوث الاميركي الخاص الى أفغانستان زالماي خليل زاد المنتظر ان يتولى منصب السفير الاميركي في كابول في مؤتمر صحافي أمس ان الحرب على "الارهاب" في افغانستان "طويلة الامد". ورحب بالعمليات الحدودية التي قامت بها باكستان أخيراً ضد عناصر "طالبان" و"القاعدة"، لكنه دعاها الى بذل المزيد لوقف الهجمات عبر الحدود من جانب مقاتلين اسلاميين. وقال خليل زاد ان نشاط "طالبان" زاد في الاسابيع القليلة الماضية، "واعتقد انهم بدافع اليأس قد يحاولون وهناك دلائل على انهم قد يحاولون فعل شيء للفت الانتباه... هناك دلائل على انهم يخططون لهجمات اكبر وربما تكون اكثر اذهالاً". لكنه رفض الافصاح عن طبيعة هذه الدلائل التي اشار اليها. وكان زاد يتحدث في الذكرى الثانية لبدء قصف الولاياتالمتحدةلافغانستان في السابع من تشرين الاول أكتوبر 2001 والذي ادى الى الاطاحة بحكم "طالبان". الى ذلك، صرح الناطق باسم القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان ايساف الميجور بول رايس ان عسكريين في القوة وعناصر في الشرطة الافغانية اعتقلوا رجلاً يشتبه في انه كان يخطط ل"هجمات ارهابية". وأوضح ان "جنوداً من القوة ومن اجهزة الامن الافغانية نفذوا عملية في وسط كابول سمحت بتوقيف مشتبه فيه يتم استجوابه حول نشاطات ارهابية" من دون ان يعطي اي تفاصيل عن ظروف توقيفه. وأعلن الناطق باسم الجيش الاميركي الميجور ريتشارد ساتر ان قاعدتين عسكريتين اميركيتين في جنوبافغانستان تعرضتا الاثنين الماضي وأول من امس لقصف مدفعي لم يسفر عن وقوع اصابات. وقال ساتر للصحافيين في قاعدة بغرام الجوية شمال كابول ان "ثلاث قذائف على الاقل سقطت صباح اليوم أمس في محيط قاعدة غيكو في ولاية قندهار". وأوضح ان قذيفة اخرى اطلقت على قاعدة غيرشك في ولاية هلمند المجاورة. واكد ان الحادثين لم يسفرا عن اصابات. في غضون ذلك، كشفت كابول أمس أن الحكومة الافغانية التي تؤيدها الولاياتالمتحدة تجري اتصالات مع حركة "طالبان نظيفة". وأوضح وزير العدل الافغاني مولوي فضل هادي شينواري لوكالة الانباء الاسلامية مقرها باكستان ان "سياسة الرئيس حامد كارزاي تهدف إلى إجراء محادثات مع أعضاء طالبان ممن لم تتلوث أيديهم بدماء الابرياء". وقال ان "طالبان" قدمت لائحة بأسماء 30 مفاوضاً من بينهم عدد من الشخصيات المهمة في النظام السابق، ووجهت اليهم بالفعل دعوة لعقد محادثات عاجلة. من جهة أخرى، رحب الناطق باسم الخارجية الافغانية عمر صمد بتوسيع مهمة القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان الذي وافق عليه حلف شمال الاطلسي أول من أمس، واعتبر ذلك "نبأ جيداً لافغانستان وللافغان ... وقراراً جيداً سيساعد في تعزيز الامن في البلاد". وكان الحلف الاطلسي وافق على مبدأ توسيع مهمة القوة التي يتولى قيادتها منذ منتصف آب اغسطس الماضي، الى مناطق اخرى غير كابول. ولم تعرف حتى الآن طرق ومراحل توسيع مهمة القوة.