اتهم نائبان ديموقراطيان اميركيان الاربعاء مجموعة "هاليبرتون" المتخصصة في مجال الطاقة بفرض اسعار مبالغ بها على الغازولين الذي تصدره الى العراق. وضاعف الجيش الاميركي حجم العقود المخصصة لإعادة تأهيل منشآت النفط. واوضح النائبان الديموقراطيان هنري واكسمان وجون دينغل ان الحكومة دفعت ل"هاليبرتون" 162.5 مليون دولار في مقابل 61.3 مليون غالون من الغازولين استوردتها من الكويت. واضافا في رسالة الى مستشارة البيت الابيض لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس ان سعر الغالون بلغ 2.65 دولار. واوضح واكسمان ودينغل ان خبراء في مجال النفط اكدوا لهما ان سعر الغازولين يجب ألا يتجاوز دولارا واحدا للغالون 71 سنتا للشراء و25 سنتا للنقل. وتابعا في الرسالة ان "الحكومة الاميركية تدفع تقريبا ثلاثة اضعاف سعر الغازولين من الكويت وهي تعيد بيعه بخسارة كبيرة داخل العراق". واضافت الرسالة "سواء كان ذلك عائدا الى عدم كفاءة او سوء نية او سبب اخر، يجب وقف تبديد اموال المكلفين". وكان النائبان رفعا شكوى مماثلة قبل اسبوعين مؤكدين حينها ان الحكومة تدفع ما بين 1.62 الى 1.70 دولار لغالون الغازولين. واوضح واكسمان ودينغل انهما لا يزالان ينتظران اجوبة. وسبق للمدير التنفيذي لمجموعة "هاليبرتون" ديفيد ليسار ان دحض هذه الادعاءات مشددا على ان شركته تحولت الى "هدف سياسي" بسبب المنصب الذي تولاه سابقا في المجموعة نائب الرئيس الاميركي الحالي ديك تشيني. ونفى تشيني ان يكون له اي دور في عقود "هاليبرتون" في العراق. الى ذلك اعلن سلاح الهندسة في الجيش الاميركي مضاعفة حجم العقود المخصصة لاعادة تأهيل منشآت النفط العراقية لتبلغ قيمتها بليوني دولار. واشار الى ان استدراج عروض سيحصل وسيتم بعده اقرار العقود خلال 30 و60 يوماً لاعطاء المشاركين فرصة لاعادة النظر في عروضهم. وإفساح المجال امام الشركات الاميركية والاجنبية، بعدما اثار منح "هاليبرتون" عقودا لاعادة تأهيل البنى التحتية النفطية العراقية، جدلا شديدا لانه تم من دون استدراج عروض. وتعرض سلاح الهندسة في الجيش الاميركي لحملة عنيفة نتيجة منحه العقود الى فرع "كيلوغ براون اند روت" التابع ل"هاليبرتون" في 8 آذار مارس. ورد سلاح الهندسة بأن العقد الذي حصلت عليه الشركة من دون استدراج عروض كان لتنفيذ اعمال مستعجلة، تمهيدا لعقود على المدى البعيد. ويعد الجيش لنوعين من العقود للعمل في العراق، الاول لشمال البلاد والثاني للجنوب. واصبحت قيمة العقود المخصصة لاعادة تأهيل آبار النفط تصل الى 800 مليون دولار في الشمال و1.2 بليون دولار في الجنوب. وكان المبلغ يصل الى 500 مليون دولار في وقت سابق. ولا يزال الحد الادنى للعقد الواحد على حاله، اي 500 الف دولار. واشار سلاح الهندسة الى ان وزير النفط العراقي والجيش الاميركي حددا هدفا يقضي بالعمل معا لزيادة الانتاج النفطي الى اكثر من مليوني برميل يوميا. تتضمن عقود اعادة بناء البنى التحتية النفطية تنظيف المواقع النفطية وإزالة آثار الحرائق التي اندلعت في الآبار، وإعادة تأهيل البنى التحتية لتأمين حسن سير العمل في المواقع وصيانة الآبار والمصافي والانابيب وشراء وتوزيع المنتجات النفطية وتقديم المساعدة التقنية لشركات النفط العراقية.