لم يقف الحظ مع المنتخب المصري الأولمبي لكرة القدم أول من أمس، وعانده بشكل غير طبيعي في الشوط الأول من مباراته ضد نظيره النيجيري في ملعب القاهرة الدولي في تصفيات دورة أثينا الأولمبية 2004. وخسر المصريون على ملعبهم ووسط جمهورهم صفر-2 في أولى مبارياتهم في التصفيات، وبات أمل الفراعنة ضعيفاً جداً لأن مجموعتهم تضم أيضاً تونس والسنغال. الهزيمة هي الرابعة على التوالي لهذا المنتخب بعد سقوطه في مبارياته الثلاث في دورة الألعاب الأفريقية في آبوجا قبل ثلاثة أسابيع أمام الكاميرون 1-3، والجزائر 1-2، وغانا صفر-1، ما يؤكد نهاية عصر جيد لهذا المنتخب الذي أحرز برونزية كأس العالم للشباب دون 19 عاماً في الأرجنتين عام 2001، ونال كأس دورة الصداقة في قطر لعامين متتالين، وكان إلى عهد قريب مصدر أمل وطموح عشاق الكرة المصرية. المباراة جاءت غريبة جداً في شوطها الأول: سيطرة تامة للمصريين وهجوم شرس ومتنوع وناجح بنسبة 100 في المئة في اختراق الدفاع النيجيري والوصول إلى المرمى، وبإخفاق بالنسبة ذاتها في ترجمة الفرص المتتالية ومن بينها 4 انفرادات لمحمد محسن أبو جريشة وجمال حمزة. ووصل الأمر ذروته في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع عندما احتسب الحكم الدولي الليبي عبد الله سالم ركلة جزاء لمصر سددها وائل رياض في متناول يدي الحارس النيجيري. وعلى العكس كان لمنتخب نيجيريا فرصتان، أسهم الدفاع المصري والحارس المهزوز محمد صبحي في ترجمتهما إلى هدفين، وسجل روبرت أكاوري لاعب المقاولون العرب المصري الهدف الأول في 16، وأضاف فيكتور أديانو الهدف الثاني 43. وعلى صعيد آخر رفض اتحاد الكرة طلب الأهلي تأجيل مباراته أمام الاتحاد مساء الجمعة المقبل في الاسكندرية في الدوري، بسبب خوض الأول مباراة مهمة أمام نصر حسين داي الجزائري مساء غد في القاهرة في دوري أبطال العرب.