اشترطت "جبهة المشاركة"، وهي أبرز حزب إصلاحي في إيران، من أجل خوض الانتخابات الاشتراعية المرتقبة في 20 شباط فبراير 2004 أن تكون هذه الانتخابات "حرة ونزيهة". وأعلن الحزب الذي يترأسه محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس الإيراني محمد خاتمي في بيان نشر قبل يومين على مؤتمره أن "جبهة المشاركة لا تزال مصرة على شرطين من أجل المشاركة في الانتخابات: أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة". وقررت جبهة المشاركة عقد مؤتمر استثنائي قبل شهر من الانتخابات لاتخاذ قرار بشأن مقاطعة الانتخابات أم لا. ويخشى الإصلاحيون رفض ترشيحاتهم بكثافة أمام مجلس صيانة الدستور، الهيئة التي يسيطر عليها المحافظون والتي شكلت في الأشهر الماضية شبكة واسعة للإشراف على الانتخابات. وكان الرئيس خاتمي قدم قبل عامين، مشروعي قانونين يهدفان إلى إعطاء مزيد من الصلاحيات إلى الرئيس ومنع مجلس صيانة الدستور، المكلف مراقبة الانتخابات أيضاً، من رفض المرشحين. وما زال المجلس يعرقل تبني النصين. وقال عدد من الإصلاحيين إن عرقلة الإصلاحات عززت شعوراً بخيبة الأمل بين الناخبين المعتدلين، ويمكن أن يدفعهم ذلك إلى الامتناع عن المشاركة في الانتخابات المقبلة. وامتنع الناخبون المعتدلون في الاقتراع البلدي في شباط الماضي من التوجه إلى صناديق الاقتراع في المدن الكبرى وخصوصاً في طهران ومشهد وأصفهان حيث بالكاد تجاوزت نسبة المشاركة 10 في المئة.