قالت اذاعة الجيش الاسرائيلي امس ان الحكومة الاسرائيلية قد تصادق، مع انتهاء الأعياد اليهودية بعد اسبوعين، على الافراج عن نحو ثمانين معتقلاً أردنياً في سجونها كبادرة حسن نية تجاه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وكانت أوساط عسكرية وصحافية حملت بشدة على نية الحكومة اطلاق سراح المعتقلين الأردنيين الذين دين معظمهم بمخالفات جنائية، في اطار صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله اللبناني ما سيمنح الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله نقاطاً في الرأي العام الأردني. وقالت ان العاهل الأردني أحق من نصرالله في الحصول على تأييد الشارع الأردني. وهاجمت هذه الأوساط رئيس الحكومة ارييل شارون على ما وصفته ب"سخائه" في الإفراج عن اسرى فلسطينيين، وهي التي رفضت اتخاذ خطوة كهذه مع تسلم رئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل محمود عباس أبو مازن مهماته ما كان من شأنه تقوية مكانته في عيون الفلسطينيين. الى ذلك، أطلقت عائلة الطيار المفقود رون اراد، امس حملة احتجاجية للحيلولة دون اطلاق سراح الحاج مصطفى الديراني في اطار الصفقة المتوقعة مع "حزب الله" بزعم انه "ورقة مساومة" ثمينة للحصول على معلومات حول مصير الطيار. وتدعم العائلة في حملتها هذه أوساط شعبية واسعة وعدد من كبار العسكريين في الدولة العبرية.