أكدت مصادر صحافية اسرائىلية ان رئىس الحكومة آرييل شارون يصر على تنفيذ صفقة تبادل الاسرى مع "حزب الله" على رغم المعارضة التي تواجهه في اوساط الرأي العام الاسرائىلي وتصعيد عائلة الطيار المفقود رون اراد حملتها الاحتجاجية على اتمام صفقة تشمل اطلاق سراح مصطفى ديراني من دون الحصول على معلومات جديدة عن الطيار المجهول المصير توجتها مساء اول من امس بمهرجان في تل أبيب طالبت فيه بعدم الافراج عن الديراني، بل ذهب احد المتحدثين فيه الى مطالبة الحكومة باختطاف الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ليكون ورقة مساومة للضغط على ايران لتزويد اسرائىل بمعلومات عن اراد. وعاد الى تل أبيب امس المفاوض الاسرائىلي ايلان بيران بعد جولة اخرى من المفاوضات اجراها في برلين مع الوسطاء الالمان. ويفترض ان يكون حمل معه التفاصيل النهائية للصفقة، لكن صحيفة "هآرتس" استبعدت ان يطرح شارون صيغة الصفقة على حكومته في جلستها غداً الاحد للتصويت عليها، فيما ارتفعت اصوات عدد من الوزراء لمطالبة شارون بالكشف عن التفاصيل كافة قبل اجراء التصويت. وقالت صحيفة "معاريف" ان جهات ايرانية رسمية اقترحت، عام 2000 على اسرائىل فتح قناة اتصال مباشر مع طهران لمناقشة مصير اراد، وزعمت ان ايران اشترطت وصول مدير عام وزارة الخارجية في حينه ايتان بنتسور الى طهران للتفاوض لكن وزير الخارجية ديفيد ليفي رفض الاقتراح لخشيته من ان يصبح مدير وزارته "رهينة ثانية" حيال عدم توافر معلومات اكيدة عن استعداد ايران لاجراء الاتصالات. وتابعت ان رئيس الوزراء آنذاك ايهود باراك رفض هو ايضاً الاقتراح.