بدأت مجموعة "ايرباص" الاوروبية لتصنيع الطائرات انتاج بعض اجزاء طائراتها في المغرب، في اطار توسع المجموعة خارج القارة الاوروبية استجابة للطلب المتزايد على بعض الطرازات الجديدة التي تعاقدت عليها المجموعة للتسليم خلال النصف الاول من العقد الجاري. وافتتحت شركة "سوريو" الفرنسية امس مصنعاً لها في المنطقة الصناعية الحرة في طنجة على البحر الابيض المتوسط لانتاج اسلاك وألياف كهربائية تدخل في تصنيع طرازات "ايرباص" الجديدة 320 و340، على ان تبدأ في تصنيع انابيب التكييف الخاصة بالجيل الثاني من "ايرباص 380" الضخمة السنة المقبلة. وقالت الشركة الفرنسية في بيان لها ان نصف انتاجها من احزمة الربط المصنعة محلياً، وتقدر بنحو 5000 وحدة، ستوجه الى طقوم الطائرات الحديثة من "ايرباص". وتوقعت الشركة مضاعفة الانتاج في السنة المقبلة بوصول وحدات انتاج جديدة من بعض المصانع الأوروبية وتصنع اجزاء من "ايرباص" في كل من فرنساوالمانيا وبريطانيا واسبانيا. والمغرب من بين المناطق خارج اوروبا التي يتم فيها تصنيع اجهزة الكترونية وأخرى كهربائية لحساب "ايرباص" ويجري تركيبها لفائدة شركات طيران أجنبية منها "الخطوط الملكية المغربية" التي تعاقدت لشراء اربع طائرات من "ايرباص" يبدأ تسليمها السنة المقبلة من مصانع هامبورغ في المانيا. وتدرب "ايرباص" الطيارين المغاربة على طرازاتها الجديدة من فئة 321 التي تنافس "بوينغ 737" والتي سيتم استخدام بعض منها على رحلات اوروبية مثل خط الدار البيضاء - باريس. وستنتج "ايرباص" نحو 1500 من هذه الطائرات المتوسطة الحجم التي تصنع بعض قطاع غيارها في المغرب للشركة الأم في تولوز فرنسا. وكانت "ايرباص" اختارت انشاء بعض وحداتها الانتاجية في المغرب عام 1998 عبر شركة "ماروك افيياسيون" التي يوجد مقرها في الدار البيضاء. وتطور التعاون بين الجانبين مطلع العقد الجاري عندما اقتنت "المغربية" طائرات "ايرباص" لاسطولها الجديد الذي يغلب عليه طائرات "بوينغ". من جهة اخرى استبعدت مصادر رسمية مغربية ان يكون لاندماج الخطوط الفرنسية اير فرانس مع الخطوط الهولندية كي ال ام أي مضاعفات تجارية سلبية على نشاط "الخطوط المغربية" التي تنشط على الاسواق الفرنسية والهولندية.