عقد النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان الدكتور جون قرنق اول اجتماعاتهما المغلقة امس في ضاحية نيافاشا الكينية. وعلمت "الحياة" ان طه وقرنق عقدا جلسة مغلقة للاتفاق على جدول اعمال المحادثات. وترجح المصادر ان يعاود الجانبان تناول قضية المناطق الثلاث المهمشة التي تتباعد فيها مواقفهما، من خلال تقارير وتوصيات لجان العمل. وتحدثت المصادر عن وجود خلاف في 14 نقطة في قسمة السلطة، في حين تتقارب المواقف من قسمة الثروة، خصوصاً في مسائل ملكية الارض وتوزيع عائدات النفط في مناطق الانتاج والحكومة المركزية وحكومة الجنوب. في غضون ذلك عقد وفد من قيادة "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض الى نيافاشا لقاءات مع عدد من وسطاء عملية السلام والشركاء الغربيين. وقال الناطق باسم "التجمع" حاتم السر علي ان الوفد "اكد ضرورة مشاركة التجمع والقوى السياسية الاخرى في عملية السلام". وحذر من "خطورة تجاهل شرق السودان ودارفور على مستقبل السلام وتحقيق الاستقرار". وعلم ان "التجمع" دعا الى مفاوضات بين الحكومة والمعارضة لتسوية قضايا شرق السودان ودارفور ومسائل التحول الديموقراطي وحقوق الانسان. وشدد "التجمع" على "ان مشاركة القوى السياسية الاخرى تمثل ضمانة حقيقية للسلام، وان اغفال هذه القوى سيعرض السلام الى مخاطر لان الضمانات الدولية والاقليمية غير كافية لتحقيق السلام". وفي ذات السياق عقد مبعوث السلام البريطاني آلان غولتي مساء اول من امس الجمعة لقاءً مع ممثلي "التجمع" في اسمرا. واشارت المصادر الى ان زعيم "مؤتمر البجا ونائب رئيس التحالف الفيديرالي نقلا الى غولتي الاتجاه نحو التصعيد العسكري في شرق السودان وفي دارفور". واكد زعيم البجا الشيخ عمر مسند طاهر ان تنظيمه "بدأ عمليات عسكرية في شرق السودان. وتتواصل العمليات العسكرية حتى يتم التوصل الى تسوية شاملة".