تتسع دائرة المؤيدين لدعوة الاتحاد العمالي العام في لبنان الى الاضراب والتظاهر الخميس المقبل، وأبرز الذين سيلبون الدعوة اتحاد النقل الجوي لعمال شركات الطيران ما سيؤدي الى توقف العمل في مطار بيروت لمدة سبع ساعات. في وقت تواصلت المواقف المنتقدة لخلافات المسؤولين وانعكاساتها على الحياة العامة. وأعلن اتحاد النقل الجوي ان المشاركة في الاضراب ستشمل كل الشركات المنضوية في الاتحاد وسيكون من الثامنة صباحاً وحتى الثالثة بعد الظهر. لكن وزير النقل نجيب ميقاتي سارع الى التوضيح ان شركة طيران الشرق الاوسط اتخذت الاجراءات التي تؤمن استمرار اقلاع طائراتها قبل موعد الاضراب وبعده مع تعديل بسيط في الوقت. وبالنسبة الى شركات الطيران العالمية، اعلن ميقاتي ان "الاتصالات مستمرة معها لاتخاذ تدابير استثنائية". وأيدت التحرك نقابة عمال المطابع في بيروت وجبل لبنان، وقررت المشاركة فيه، في حين يواصل اساتذة الجامعة اللبنانية اضرابهم لليوم الرابع على التوالي، وعقد مجلس المندوبين اجتماعاً اكد فيه تمسكه بالمطالب المتعلقة بتأمين استمرارية صندوق التعاضد عبر تأمين مبلغ 3،2 بليون ليرة واقرار موازنته لعام 2004 ومطالب اخرى، وأعلن استمراره بالاضراب المحدد لاسبوع ملوحاً باضراب مفتوح. وتمنى رئىس رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة شربل كفوري، "اخراج موضوع الجامعة من التجاذبات السياسية". وفي المواقف، اعتبر وزير الثقافة غازي العريضي "ان من حق اللبنانيين ان يسألوا ما هي الاجراءات الوقائية التي يمكن ان تتخذ كي نتفادى المزيد من الصدامات الناجمة عن خلافات المسؤولين وتوتراتهم وانفعالاتهم وهي لا تأتي بالصدفة عموماً كحوادث السير لأن اللبنانيين مصدومون بكثير من المشكلات ويبحثون عن المسؤول ولا يجدون احداً". وحمّلت "الجبهة الوطنية" التي اجتمعت في منزل الرئىس حسين الحسيني السلطة "المفتتة والمشلولة والعاجزة" مسؤولية "انهيار البلاد الكامل"، مشيرة الى "السجالات القائمة في ما بين اعضاء السلطة الاجرائية لا سيما على صعيد قمتها وانعكاس هذه السجالات والخلافات العلنية على مصلحة البلاد وأهلها"، كما توقفت عند "الغياب الكامل للحكومة التي بات اكتمال نصابها القانوني كالعملية القيصرية، والتي تحولت اجتماعاتها الى ميدان للصراعات الشخصية والتجاذبات البعيدة مما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا"، ورأت ان الامر يستدعي بذل الجهود لتغيير مسارها ومسلكها. وأيد لقاء الاحزاب والقوى اللبنانية دعوة الاتحاد العمالي العام الى التظاهر وقرر المشاركة فيه، في حين شن الأمين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي انتقاداً عنيفاً للمجلس النيابي الذي لا يقوم بدوره وكذلك مجلس الوزراء، معتبراً "اننا في ازمة حكم ورئاسة".