يقول نقاد ان المؤلف والمخرج روبرت ليباج أما فنان من عصر النهضة أو شخصية مسرحية لا تهدأ.. يدرس حالياً الاشتراك في عرض موسيقي، وفي الوقت نفسه يروج لفيلم كتب قصته واخرجه واشترك في تمثيله... وأيضاً يجهز عرضاً للسيرك. ويعترف لوباج 54 عاماً ان جدول اعماله مزدحم ومتضارب ويتطلب التنقل من مطار الى آخر: "حياتي مبعثرة في كل مكان. لكنني رجل منظم جداً. في الماضي كانت حياتي فوضى تماماً. والآن لدي من يتولون تنظيم أموري وحياتي الشخصية أيضاً". حاز لوباج الكندي الذي نشأ في مدينة كيبيك، شهرة عالمية العام 1993، عندما رشح لجائزة لورانس أوليفييه في لندن لادائه الاستثنائي في مسرحيته "حقن وافيون". وكان أول اميركي يخرج عملاً للمسرح الوطني الملكي، هو "حلم ليلة صيف" لشكسبير 1992. وفاز أيضاً بجائزة النقاد في مهرجان المسرح الدولي في ادنبرة العام نفسه. ونظم جولتين عالميتين للمغني بيتر غابرييل... ويركز لوباج حالياً على فيلمه "الجانب البعيد من القمر" الذي كتبه وأخرجه ومن المقرر عرضه في كندا الاسبوع المقبل. والفيلم ناطق بالفرنسية، وأشاد به النقاد في مهرجان تورونتو السينمائي الشهر الماضي، وفي مهرجان السينما الجديدة في مونتريال الذي بدأ الاسبوع الماضي. ويتحدث الفيلم عن الانبهار ببرنامج الفضاء السوفياتي وغزو القمر. كما انه سيرة ذاتية إذ يلعب لوباج دورين رئيسيين يظهران جانبي شخصيته: انطوائي إنّما مثير للجدل. وقال انه يحب الاخراج جداً: "انه أسهل بكثير. بذلت جهداً اقل ليفهمني الناس". وفيلم لوباج الخامس معالجة سينمائية لمسرحيته التي تحمل الاسم نفسه، وكانت عرضت في ايرلندا وبريطانيا وفرنسا. ولكنه يقول ان هناك قيوداً فنية في السينما على عكس المسرح. ويشرح: "في المسرح هناك وقت ليقول الممثل ما يريد. في السينما يجب ان يكون هذا في فترة 40 دقيقة أو ساعة. وهذا يفرض أشياء كثيرة". وحالياً يقوم لوباج باعادة مشروعات قديمة منها عرض جديد لمسرحيته "ثلاثية التنين" وطولها ست ساعات، وقد احرزت نجاحاً كبيراً في الثمانينات وستعرض في برلين وليموج ومونتريال ومدريد. وأضاف المخرج والممثل الكندي المعروف عالمياً بأعمال مرجعيّة تنازعتها مسارح العواصم الأوروبية: "انها المرة الاولى التي أعيد فيها تقديم مسرحية قديمة من 15 عاما. ربما بلغت مرحلة استطيع فيها اعادة عرض اعمالي. لم أفعل هذا من قبل اطلاقاً".