أثارت دعوة الرئيس جورج بوش للمسلمين في اندونيسيا امس بمنع "أناس مليئين بالكراهية" من تحديد مستقبلهم، حفيظة ثاني اكبر منظمة اسلامية في البلاد التي اتهمت واشنطن باتباع سياسة تتصف ب"المعايير المزدوجة". وصرح دين صيام الدين نائب رئيس منظمة "المحمدية" التي ينتسب اليها ملايين الاندونيسيين: "نطالب الولاياتالمتحدة بأن توضح للعالم موقفها" من المسلمين. وكانت صحيفة "كومباس" الاندونيسية نقلت عن بوش قوله إنه سيناقش سبل مكافحة الارهاب مع الرئيسة ميغاواتي سوكارنو بوتري وزعماء آسيويين آخرين خلال جولته في آسيا واستراليا الاسبوع المقبل. وأضاف بوش: "أعتقد بأن من المهم جداً لاندونيسيا أن تعلن للعالم أن غالبية المسلمين فيها يتسمون بالاعتدال ويحترمون الديموقراطية والسلام". واضاف: "اشرحوا للعالم أن الغالبية العظمى من المسلمين الاندونيسيين تقدر الديموقراطية والسلام، ومن المهم للغاية الا نسمح لمجموعة منشقة من القتلة بتحديد اتجاه اندونيسيا، أريد أن أواصل مناقشاتي مع السيدة ميغاواتي حول هذه القضية". استراليا ودور الشرطي وفي استراليا، اثار وصف الرئيس بوش كانبيرا بانها "شريف" شرطي منطقة اسيا - المحيط الهادئ، جدلاً في صفوف المسؤولين السياسيين في البلاد، وسط مخاوف من تأثير ذلك في العلاقات مع الدول المجاورة. وتسعى استراليا منذ سنوات عدة لدى الدول المجاورة، الى التقليل من اهمية تصريحات رئيس وزرائها جون هاورد في العام 1999 بان بلادها تعتبر نفسها "الشريف المساعد للولايات المتحدة في المنطقة". ونقلت صحيفة "ذي استراليان" عن الرئيس الاميركي الذي سيزور استراليا في 23 الشهر الجاري، قوله: "لا ننظر الى استراليا على انها شريف مساعد وانما شريف، هناك فرق". وصرحت الوزيرة الاسترالية المكلفة العلاقات مع البرلمان فران بايلي بأن "علاقة التعاون" بين كانبيراوواشنطن، لا تتيح وصف بلادها بانها "الشريف". وقالت إن "المفهوم الاميركي لكلمة شريف يعني المكلف بحفظ السلام، ولكننا لا نستخدم هذه العبارة حتى ولو كان الامر يتعلق بعملنا للحفاظ على السلام". واعلنت جانيس كروسيو من الحزب العمالي المعارض: "ان اقرب الدول الينا قد تشعر انها متضايقة وقلقة. وعلى الحكومة التأكد من قدرتها على تهدئة هذه المخاوف". وفي غضون ذلك، هنأ وزير الخارجية الماليزي سيد حميد البار استراليا بترقيتها من منصب "مساعد الشريف" الى "الشريف"، في تعبير عن سخرية بلاده من تصريحات الرئيس بوش. ووصف نائب وزير الدفاع الماليزي شافي ابدال، استراليا ب"دمية" الولاياتالمتحدة. واوضح ان "واشنطن يمكنها تعيين من تشاء ممثلاً عنها او عميلاً لها في المنطقة، ولكننا قادرون على تولي مسؤولية امننا". "ايبك" تعد خطة لمكافحة الارهاب وفي تايلاند، أعد مسؤولون كبار من 21 دولة عضواً في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ ابيك خطة لمكافحة الارهاب في المنطقة. وافادت تقارير صحافية إن الخطة ستعرض على اجتماع قمة المنتدى الذي يعقد في بانكوك الاسبوع المقبل. وتدعو الخطة إلى تشديد الامن في المطارات بما في ذلك تنفيذ إجراءات تفتيش أكثر صرامة للامتعة بحلول عام 2005، وكذلك الاتفاق على توحيد وسائل التفتيش الالكترونية في المطارات. وصرح الناطق باسم الخارجية التايلاندية سيهاساك فوانجكتكيو بأن مسؤولين منتدى "ايبك" اتفقوا على ضرورة تعزيز التعاون بين دولهم في مكافحة الارهاب، لكن من دون أن يكون ذلك على حساب حرية التجارة. ارويو تربط الارهاب بالفقر وفي الفيليبين، كشفت الرئيسة غلوريا ماكاباغال ارويو انها ستركز في لقائها مع بوش الاسبوع المقبل، على ضرورة مواجهة مسألة الفقر في العالم، في حال ارادت واشنطن الانتصار في الحرب على الارهاب. ونشرت صحيفة "واشنطن تايمز" ان ارويو اكدت اهمية ان يعرف بوش "الارتباط الوثيق بين الحرب على الارهاب والحرب على الفقر". واشنطن تطلب من بانكوك "تطهير" شوارعها من المتفجرات وفي تايلاند، افادت تقارير اخبارية أن قوات الامن س"تطهر" مدينة بانكوك الساحلية من المتفجرات، بناء على طلب مسؤولي الاستخبارات الاميركية في إطار الاستعدادات لزيارة الرئيس بوش مطلع الاسبوع الجاري. ويخشى مسؤولو الاستخبارات الاميركية من احتمال اخفاء متفجرات على متن مئات الحاويات في ميناء العاصمة.