لأن اندلاع الأزمات وتفجر المشاكل والخلافات باتا حدثاً يومياً لا يفارق حواديت وأخبار الكرة المصرية، كان من الطبيعي جداً أن يفجر كل قرار يصدره الاتحاد أزمة في ظل ترصد الأندية له.. وترصده للأندية. وفي ظل انقسام أعضائه، وفي ظل اشتعال أجواء حرب المصالح الشخصية التي باتت أخطر أمراض الكرة المصرية، وكما نوهت "الحياة" في عددها الصادر أمس بأن قرار الاتحاد حرمان الأندية من الاستعانة بجهود لاعبيها أعضاء المنتخب الأولمبي في مباريات الإياب للدور الأول ببطولة دوري الأبطال العربي ستكون له ردود أفعال غاضبة من قبل الأندية... فقد لوح المسؤولون في النادي الأهلي براية الانسحاب من البطولة العربية احتجاجاً على قرار حرمانه من لاعبيه الستة أعضاء المنتخب الأولمبي محمد شوقي ورضا شحاتة وأحمد أبو مسلم واسامة حسني ووائل رياض ومحمود شيكو في لقاء حسنية أغادير المغربي الثلثاء المقبل في القاهرة، خصوصاً أن الأهلي يعاني نقصاً حاداً في صفوفه وليس لديه سوى 14 لاعباً فقط من الصعب أن يخوض لقاء أغادير من دون لاعبيه الستة. ورفض المسؤولون في الاتحاد الالتفات الى التهديد الأحمر، واكتفوا بالتأكيد أن مصلحة المنتخبات الوطنية أهم من مصلحة الأندية، ولا يزال الأهلي ينتظر الموقف النهائي لشوقي غريب المدير الفني للمنتخب الأولمبي الذي يملك مفاتيح احتواء الأزمة. في الوقت ذاته، فاجأ أحمد شوبير عضو مجلس ادارة الاتحاد الجميع بتقديم استقالة مجهولة الأسباب، وإن كانت الغالبية أكدت أنها جاءت بسبب غضبه من تشكيل اللجنة التي ستسافر إلى الدوحة لحضور اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي والتي تضم كلاً من رئيس الاتحاد اللواء يوسف الدهشوري حرب، وسكرتير الاتحاد محمد السياجي، وأمين الصندوق هاني أبو ريدة، وعضوي المجلس هشام عزمي وأحمد شوبير... واعترض الأخير على سفر عزمي بعد تنازل حمادة إمام نائب رئيس الاتحاد له، وباءت كل المحاولات بالفشل لإقناع شوبير بالعدول عن قراره، وإن كانت كل المؤشرات تؤكد أنه سيعود. كما لوح الاتحاد المصري بتقديم شكوى الى الفيفا ضد نادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي لرفضه السماح للاعبه المصري أحمد حسام الملقب "ميدو"، قيادة منتخب بلاده للشباب في بطولة كأس العالم التي تنطلق الشهر المقبل في الإمارات. وأكد اللواء حرب الدهشوري أن مجلس ادارة الاتحاد اتخذ قراراً لم يعلن بعد بصفة رسمية بإيقاف اللاعب محمد بركات المحترف في صفوف العربي القطري دولياً، وحرمانه من اللعب مع المنتخب المصري بعد تهربه شبه الدائم والمتكرر من الانخراط في صفوف بلاده بحجة رفض النادي الذي يحترف فيه. ولا تزال مشكلة حسام حسن مع الزمالك من دون حل، وتمرد ابراهيم سعيد على الاهلي بلا رادع... ولا أحد يعرف الى متى ستظل مشكلات الكرة المصرية تعكر صفوها في وقت صارت تحت أنظار كل المراقبين بعد ان ترشحت لاستضافة نهائيات كأس العالم 2010.