استشهد شاب فلسطيني واصيب ستة اخرون في عملية اجتياح جديدة لحي البرازيلجنوب شرقي مدينة رفح قبل منتصف ليل الاربعاء - الخميس. وقالت مصادر طبية في رفح ل "الحياة" ان الشاب وليد عبد الوهاب 30 عاما سقط برصاص قوات الاحتلال التي اجتاحت الحي بأكثر من 50 دبابة وآلية وجرافة تساندها مروحيتان من نوع "اباتشي" الاميركية الصنع. واضافت ان ستة فلسطينيين اصيبوا بجروح مختلفة. وقصفت الدبابات والطائرتان باسلحتها الرشاشة الثقيلة المنطقة، ما أدى الى احتراق محول كهربائي رئيس، فانقطع التيار الكهربائي عن كل مدينة رفح التي يقطنها نحو 150 الف نسمة، وغرقت في ظلام دامس. قناصون اسرائيليون ومقاومة شديدة وقال شهود ل "الحياة" ان عددا من جنود الاحتلال اعتلوا اسطح عدد من منازل الحي وحولوها الى ثكنات عسكرية لقنص المواطنين. واضاف الشهود ان مقاومة فلسطينية قوية تواجه قوات الاحتلال، لافتين الى ان قناصين من رجال المقاومة اعتلوا اسطح اخرى وشرعوا في قنص جنود الاحتلال الذين تواروا عن الانظار ولم يتمكنوا من القيام بمهتهم. وسبق اجتياح حي البرازيل وفرض حظر التجوال عليه، انسحاب جزئي من حي السلام المجاور، الذي احتلته قوات الاحتلال قبل يومين في اطار عملية عسكرية هي الاوسع منذ اندلاع الانتفاضة اطلقت عليها امس "علاج جذري". وتهدف العملية، على حد زعم سلطات الاحتلال، الى تدمير شبكة من الانفاق اسفل الشريط الحدودي الفاصل بين فلسطين ومصر الذي يقسم المدينة الى شطرين فلسطيني ومصري. ودمرت قوات الاحتلال في الاحياء والحارات المحاذية للشريط منذ اندلاع الانتفاضة اكثر من الف منزل كليا ونحو ثلاثة الاف جزئيا، بحجة البحث عن 15 نفقا. وكانت عملية "علاج جذري" بدأت في مخيم يبنا وحارتي الشعوت والبراهمة ليل الخميس - الجمعة الماضي، قبل ان تنسحب قوات الاحتلال بعد نحو 50 ساعة وتنتقل الى حي السلام، فحي البرازيل ليل الاربعاء - الخميس. وقال شهود ل"الحياة" ان قوات الاحتلال دمرت في حي السلام نحو 15 منزلا كليا وعشرات اخرى جزئيا، وكذلك شبكات المياه والكهرباء والهاتف والبنى التحتية في الشوارع. اما في حي البرازيل، فقال شهود ل"الحياة" عصر امس ان قوات الاحتلال احتلت نحو 15 الى 20 عائلة من منازلها، من دون ان يتبين الدافع وراء ذلك، وما اذا كانت الجرافات ستهدم هذه المنازل.