أعلنت الحكومة اليابانية في بيان أمس أن اليابان ستقدم منحاً قدرها نحو 1.5 بليون دولار على المدى القريب للمساعدة في اعادة اعمار العراق. وجاء اعلان البيان قبل محادثات من المقرر أن يجريها الرئيس الاميركي جورج بوش مع رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي في طوكيو غداً. وقالت الحكومة اليابانية في بيانها ان المعونات تستهدف مجالات مثل الكهرباء والتعليم والمياه والتوظيف وستساعد في اصلاح البنية التحتية والنهوض بمستوى الامن في العراق. وأضافت: "سنقدم منحاً تبلغ في مجملها 1.5 بليون دولار كمعونة على المدى القريب لاعادة اعمار العراق". ومن المتوقع أن تحتل مسألة مساهمة اليابان في اعادة اعمار العراق سواء بالاموال أو القوات مكانة بارزة على جدول أعمال اجتماع بوش وكويزومي. ويواجه حزب كويزومي الحاكم انتخابات عامة في التاسع من تشرين الثاني نوفمبر المقبل وهو يشعر بالقلق من ان يثير مخاوف الناخبين اليابانيين في شأن ارسال قوات الى العراق حيث يواجه الجيش الاميركي هجمات شبه يومية. وقال ياسو فوكودا المتحدث باسم الحكومة اليابانية في مؤتمر صحافي ان الحكومة لا تعتزم اصدار سندات حكومية لتمويل منحها للعراق. وأضاف فوكودا عقب الاعلان عن المعونة المقدمة للعراق: "الاستقرار في المنطقة يتصل مباشرة بمصالح بلادنا التي تعتمد على الشرق الاوسط للحصول على 90 في المئة تقريباً من واردات النفط". وقالت وسائل اعلام يابانية ان اجمالي حجم المعونة سيبلغ خمسة بلايين دولار على مدى اربع سنوات ويشمل قروضاً. ويقل المبلغ المقدم كثيراً عن حجم مساهمة اليابان في حرب الخليج عام 1991، اذ قدمت آنذاك 11 بليون دولار، الا انه يفوق كثيراً مبلغ 550 مليون جنيه استرليني 920 مليون دولار الذي تقدمه بريطانيا وهي حليف وثيق للولايات المتحدة. اسبانيا قالت صحيفة "فايننشال تايمز" الالمانية الاقتصادية في عددها أمس ان اسبانيا تنوي دفع 250 مليون يورو 292.9 مليون دولار خلال مؤتمر المانحين لاعادة اعمار العراق المقرر يومي 23 و24 تشرين الاول اكتوبر الجاري في مدريد. وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر مقربة من المؤتمر ان حكومة خوسيه ماريا اثنار تجهد لتحاشي فشل مؤتمر المانحين الامر الذي سيكون له "اثر سلبي بالنسبة للولايات المتحدة" التي تعتبر اسبانيا احد اخلص حلفائها في الملف العراقي. وستعلن الحكومة الاسبانية قرارها غداً وفي حال تأكد مبلغ ال250 يورو فسيكون اهم مساهمة اسبانية في مجال المساعدات الدولية. واوضحت الصحيفة ان مدريد تنوي استعادة قسم من المساعدة بربطها بعقود لشركات اسبانية في العراق في حين ان مئة مليون يورو من اصل ال250 مليوناً ستكون على شكل قرض.