حافظت أسعار النفط في الأسواق الدولية أمس على تماسكها وسط مخاوف النقص في مخزونات الوقود في أميركا مع قرب موسم الشتاء. وحدث هذا التماسك على رغم تعليقات منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" التي قالت فيها إن الاسعار المرتفعة الراهنة لن تستمر وستكون موقتة. وفي جلسة الظهيرة في بورصة لندن ارتفع خام القياس الاوروبي "برنت" سنتاً واحداً في تعاقدات تشرين الثاني نوفمبر الى 30.70 دولار عن سعر اغلاقه أول من أمس. وانخفض الخام الاميركي الخفيف للعقود نفسها خمسة سنتات الى 31.77 دولار عن مستويات اغلاقه لليوم السابق. وقال تجار يابانيون في طوكيو أمس ان الكويت وقطر أبلغتا عملاءهما من الشركات اليابانية بأن مستويات امداداتهما النفطية في الشهر المقبل ستبقى على نفس مستوياتها في تشرين الاول اكتوبر. وقالت الدولتان انهما ستقدمان للمشترين اليابانيين الامدادات نفسها المنصوص عليها في العقود من دون تغيير. وكان تجار قالوا ان السعودية أبلغت كذلك عملاءها اليابانيين الرئيسيين بأنها ستخفض امداداتها النفطية لليابان في تشرين الثاني بنحو عشرة في المئة عن المتفق عليه في العقود بعد أن كانت نسبة الخفض تتراوح بين ستة وسبعة في المئة في الشهر الجاري. وكانت اسعار العقود الآجلة للنفط الخام تراجعت في التعاملات الالكترونية ل"بورصة نيويورك التجارية" نايمكس عبر "نظام اكسيس" في آسيا صباح أمس وسط عمليات بيع خفيفة لجني الارباح. وقال سماسرة: "صناديق التحوط ظلت محافظة على ما لديها من عقود شراء". وهبط سعر العقود الآجلة للنفط الخام الاميركي الخفيف تعاقدات تشرين الثاني في تعاملات "نايمكس" 17 سنتاً عن اقفاله السابق في نيويورك الى 65.31 دولار للبرميل. وتتراجع أسعار النفط تدريجاً من المستوى المرتفع 60.32 دولار المسجل يوم الجمعة ويقل 25 سنتاً عن اعلى مستوى للسعر منذ بدء الحرب على العراق. ونزل سعر العقود الاجلة لزيت التدفئة 48.0 سنت الى 80.86 سنت للغالون. وارتفعت اسعار العقود الآجلة للنفط الخام يوم الجمعة حتى مستوى 60.32 دولار أو ما يقل قليلاً عن المستوى المرتفع 85.32 دولار المسجل في الثامن من آذار مارس الذي شهد أعلى معدل للأسعار. وتقل المخزونات الاميركية من زيت التدفئة بالفعل سبعة في المئة عما كانت عليه في مثل هذا الوقت من العام الماضي. وتقل مخزونات وقود الديزل أربعة في المئة وذلك حسبما اوردته تقارير حكومية الاسبوع الماضي. إلى ذلك، قال وزير التجارة العراقي على علاوي أمس ان العراق يتوقع ان يزيد انتاجه النفطي الى 54.3 مليون برميل يومياً في السنة المقبلة. وقال وزير التجارة الذي تسانده الولاياتالمتحدة ان الانتاج يبلغ الآن نحو مليوني برميل يومياً. واضاف: "الخطة على الاجل المتوسط خلال عام 2004 هي الوصول بالانتاج الى مستويات الطاقة الحالية التي تستطيع مرافق الخدمة الاصلية دعمها وهي 5.3 مليون برميل يومياً". وفي موسكو لمح مسؤول روسي في مؤتمر صحافي الى امكانية التحول الى تسعير صادرات النفط والغاز باليورو بدلاً من الدولار.