أكد الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر رفضه نشر قوات تركية في العراق، مؤكداً أنه "لا فرق بين القوات التركية والقوات المحتلة الاخرى"، في حين استهدفت عملية تفجير انتحارية السفارة التركية في بغداد فأوقعت قتيلاً وستة جرحى. وقتل جنديان أميركيان وعثر على ثالث ميتاً في الفرات. وقال الصدر أمس في مؤتمر صحافي في النجف رداً على سؤال بشأن انتشار محتمل للقوات التركية في العراق "لا فرق بين القوات التركية والقوات المحتلة الاخرى". واضاف: "نحن كعراقيين نرفض دخول جميع القوات المحتلة سواء التركية او غيرها". وتابع: "لا فرق ولا يجوز التركيز على القوات التركية دون غيرها من القوات. لكننا نرفض القوات التركية كما نرفض القوات المحتلة الاخرى". ونصح الصدر قوات الاحتلال بوضع جدول زمني لاحتلالها العراق، مؤكداً سعيه إلى تفادي صدام معها. وقال ان "نصيحته" الى قوات الاحتلال هي ان "تجدول احتلالها للخروج في وقت قريب من العراق"، مضيفاً: "وخلال هذه الفترة عليها أن لا تعتدي على الشعب العراقي، وأن تعطيه كامل الصلاحية لاختيار حكومته". واضاف: "لا اسعى الى صدام دموي. وقد تكون هناك ثورة ولكنها سلمية"، مشيراً إلى ان تشكيل حكومة عراقية رهن "بموافقة الشعب العراقي". وكان هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف أمس مقر السفارة التركية في ضاحية الوزيرية في العاصمة العراقية فقتل منفذه وجرح ستة اشخاص هم حارسان للسفارة واربعة مدنيين. ويأتي الهجوم بعد اسبوع على إعطاء البرلمان التركي الضوء الاخضر لارسال جنود الى العراق لمساعدة الاميركيين في ارساء الاستقرار في البلاد. وفي ماليزيا، صرح وزير الخارجية التركي عبد الله غول ان بلاده سترسل قوات لحفظ السلام في العراق لمدة لا تزيد عن عام. واضاف "لن نكون جزءاً من قوات الاحتلال في العراق. لن نذهب الى العراق كمعتدين. سنضع جدولاً زمنياً مدته عام لمغادرة العراق". وقال غول الذي يحضر اجتماع منظمة المؤتمر الاسلامي انه يتحتم على الدول الاسلامية التوقف عن الانتقاد والحذو حذو تركيا لمحاولة مساعدة العراق. وتابع ان "دول منظمة المؤتمر الاسلامي تتحدث فقط وتنتقد بينما يعمل الآخرون". وأضاف ان انتشار القوات التركية سيمكن من "اختصار فترة احتلال" العراق. ووعد "الشعب العراقي بالنور في نهاية النفق" مؤكداً انه "سيتسلم قريبا جدا السلطة وسيتم صوغ الدستور في اقرب وقت ممكن وستنظم انتخابات، وسيساهم كل ذلك في احلال السلام". وقتل جنديان أميركيان في حادث سير على طريق بغداد وعثر على ثالث ميتاً في نهر الفرات، وفق ما أعلن "التحالف" الاميركي - البريطاني أمس في البيان الذي جاء فيه "قتل جنديان من الفرقة الأولى المدرعة واصيب آخر بجروح في حادث سير الاثنين". وعثر على جندي اميركي ميتاً وجثته طافية في نهر الفرات بعيد فقدانه في حديثة على بعد 250 كلم الى الشمال الغربي من بغداد. وجاء في بيان للجيش الاميركي: "عثر على جندي من الفيلق الثالث خيالة مدرع ميتاً في الفرات" في حديثة. وأضاف البيان: "عثر على جثة الجندي طافية في النهر بعد حوالي 20 دقيقة بعدما فقد" مساء الاثنين من دون تحديد أسباب وفاته على وجه الدقة.