سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البنك المركزي يواصل حرق العملات القديمة تمهيداً لطرح الدينار الجديد خلال 5 أيام . واشنطن تأمل أن يبدأ العراق برنامج اقتراض مع صندوق النقد الدولي في نهاية 2004
قال مسؤول رفيع في وزارة الخزانة الاميركية ان واشنطن تأمل أن يبدأ العراق تنفيذ برنامج اقتراض مع صندوق النقد الدولي في نهاية سنة 2004. وأكد البنك المركزي العراقي أمس استمرار عملية احراق الأوراق النقدية القديمة التي تحمل صورة صدام حسين تمهيداً لطرح العملة الجديدة خلال خمسة أيام. قال جون تيلور وكيل وزارة الخزانة للشؤون الدولية، رداً على سؤال بعد ان القى كلمة في اتحاد المصرفيين للتمويل والتجارة في واشنطن: "انني اتوقع التوصل اليه برنامج العراق مع صندوق النقد في نهاية سنة 2004". وأضاف انه يأمل ان "يحصل العراق على خفض كبير" في قيمة ديونه من دائنيه. ويعتبر التوصل الى برنامج مع صندوق النقد الدولي عادة شرطاً مسبقاً لابرام اتفاق في شأن الديون مع نادي باريس للدول الدائنة وسيكون حيوياً في مساعدة البلاد على اعادة هيكلة ديونها. وكان الدائنون الرئيسيون للعراق اتفقوا على انهم سيرتبون اتفاقاً لاعادة جدولة ديون العراق في نهاية السنة المقبلة وانهم لن يتقدموا بمطالب بالسداد إلا بعد ذلك الحين. ويقدر نادي باريس ان العراق يدين بنحو 21 بليون دولار. وقال البنك الدولي وصندوق النقد الدولي يوم الخميس الماضي انهما قدرا اجمالي ديون العراق الخارجية بما لا يقل عن 70 بليون دولار. ولم تحدد مؤسسات التمويل المتعددة الاطراف التي تشكل فيها الولاياتالمتحدة اكبر المساهمين بعد كيف ستساعد العراق في ما يتعلق بالقروض. غير ان تيلور قال ان هيئة التمويل الدولية، وهي ذراع اقراض القطاع الخاص للبنك الدولي، تعتزم تقديم تسهيلات اقراض للشركات الصغيرة في العراق في مؤتمر للمانحين مزمع عقده في 23 و24 من تشرين الاول أكتوبر الجاري في مدريد. وقال تيلور ان اصلاح النظام المصرفي العراقي امر حيوي لاحياء الاقتصاد. واضاف ان الاصلاحات اللازمة للنظام المصرفي العراقي، الذي يعاني من التقنيات العتيقة وسوء التنظيم، لم تكتمل بعد لكن البنوك ستلعب دوراً مهماً في توزيع 2300 طن من العملة الوطنية الجديدة. وتابع: "النظام المصرفي السليم يسير جنباً الى جنب العملة السليمة". وزاد: "استناداً إلى التقويمات الاولية فإن المؤسسات المصرفية ومرافق البنية الاساسية في العراق في حاجة ماسة الى التطوير، والاقتصاد في حاجة الى تحديث مالي اكثر فعالية". وعن سير جهود اصلاح النظام المصرفي، اشار تيلور الى ان معظم فروع اكبر بنكين حكوميين الرافدين والرشيد أعيد فتحه ولم يحدث تكالب على سحب الودائع. وقال ان قانوناً معدلاً للبنك المركزي لتدبير حاجات البنوك من رؤوس الاموال وتشجيع الاستثمار الاجنبي اكتمل تقريباً وان البنك المركزي العراقي وبمساعدة من سلطة التحالف المؤقتة يدرس استراتيجيات الترخيص لبنوك اجنبية وبناء اطار تنظيمي. وأضاف ان العملة الجديدة التي ستطرح خلال خمسة ايام سيتم شحنها الى بغداد على متن 27 طائرة من طراز "بوينغ 747" وتنقل بالشاحنات الى 250 مركز توزيع في شتى انحاء البلاد لتحل محل دينار صدام والدينار السويسري. وكان البنك المركزي العراقي كشف في الرابع من الشهر الجاري صور ومواصفات الدينار العراقي الجديد وقال ان استبدال القديم بالجديد سيستمر من 15 تشرين الثاني الجاري ولغاية 15 كانون الثاني يناير سنة 2004، ويتوقع ان يتم استبدال نحو اربعة تريليونات دينار خلال هذه الفترة. بريطانيا الى ذلك، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" أمس ان بريطانيا ستتعهد تقديم 550 مليون جنيه استرليني 915 مليون دولار لاعادة بناء العراق قبل انعقاد مؤتمر دولي للمانحين في مدريد في وقت لاحق من الشهر الجاري. وأضافت الصحيفة ان هيلاري بين وزيرة التنمية الدولية ستعلن هذا الاسبوع ان اجمالي التزام بريطانيا لعملية اعادة البناء سيكون 550 مليون جنيه خلال ثلاث سنوات، بدأت في نيسان أبريل الماضي، ويشمل هذا الرقم 200 مليون جنيه تم التعهد بها بالفعل و300 مليون جنيه ستقدم خلال السنتين المقبلتين.