دخلت سهام جلال عالم التمثيل ضمن قائمة طويلة من الوجوه الجديدة، ومصادفة وعبر بوابة الإعلانات والفيديو كليب. تقول: "في أحد الأيام كنت أصور إعلاناً في أحد المطاعم وفوجئت بالفنان محمود عبدالعزيز في المطعم وطلب مني رقم هاتفي ليرشحني للمشاركة في عمل سينمائي جديد له، واعطيته الرقم وأنا متيقنة بأنه لن يتصل بي، ولكنه اتصل بي ومعه المخرج علي عبدالخالق ورشحاني للمشاركة في بطولة فيلم "النمس"، وكانت البداية". هل ما زلت تجمعين بين العمل في الإعلانات والتمثيل؟ - ما زلت أجمع بين الاثنين، لكن هناك اشياء عدة اختلفت إذ قررت ألا أقدم أو أقبل بطولة أي إعلان إلا إذا كان متميزاً وهادفاً. ما تقويمك لتجربة الممثلات الآتيات من عالم الإعلانات؟ - أعتقد أنها تجربة مفيدة وأثمرت عدداً من المواهب، ولكن النقد اللاذع الذي يوجه اليهن، ظاهرة غير صحية لأن الفن ليس دراسة أو وراثة فحسب، فمثلاً سعاد حسني أو فاتن حمامة أو ماجدة أو نادية لطفي لم يدرسن الفن. وعلى رغم ذلك حققن النجومية فالموهبة هي أساس نجاح أي فنان وليس شرطاً أن تكون آتية من معهد السينما، فياسمين عبدالعزيز وآثار الحكيم وسحر رامي ونيرمين الفقي وجيهان سلامة آتيات من عالم الإعلان ونجحن وأثبتن وجودهن، وكسبن حب الناس، كما أن هناك الكثير من الآتيات من الإعلانات لم يحققن أي نجاح لافتقادهن الموهبة. كيف تثقين بنجاحك في عالم الاستعراض؟ - لديّ موهبة الرقص والغناء وخفة الحركة كما أن لديّ أذناً موسيقية جيدة، ولي تجربة واحدة مع فوازير رمضان في القناة الثالثة، ولكنني حتى الآن لم أفجر طاقتي الاستعراضية كاملة، أما تجاربي الاستعراضية على مسرح القطاع الخاص فهي متعددة، منها مشاركتي في الغناء والاستعراض في مسرحية "حودة كرامة" ولكنها لم تخرج الى النور وقدمت بعض الاستعراضات في مسرحية "المزيكاتي" مع وحيد سيف، وأعتقد أن الفرصة الحقيقية لي كفنانة استعراضية لم تأت حتى الآن، وما زلت أبحث عن عمل يرضي غروري الاستعراضي وأحلم بفوازير رمضان في بطولة مطلقة في عمل استعراضي سينمائي ضخم يعيد زمن الأفلام الاستعراضية الجميلة. هل عندك قائمة من الأدوار الممنوعة التي ترفضين القيام بها؟ - ليس هناك إطار محدد أتحرك داخله طالما دخلت الوسط الفني، فأنا مؤهلة للقيام بكل الشخصيات والأدوار، ولو كان هناك دور إغراء فأنا أرحب به ولكن بشروطي. وبصراحة بعد دوري في فيلم "صعيدي في الجامعة الاميركية" حاول الكثير حصري في أدوار الإغراء، على رغم أنني قدمت دوري في شكل جميل وبسيط ولكنني نجحت في الخروج من هذا الحصار من خلال فيلم "النمس" ومسلسل "الفجالة" و"حب تحت الحراسة" لإيماني بأن الفنان يشكل نفسه. ما سبب عدم الاستقرار الذي يلازمك على خشبة المسرح؟ - أنا مظلومة ويطاردني سوء حظ وبعض سوء الفهم، ففي مسرحية "حودة كرامة" اختارني المخرج جلال الشرقاوي وتحدثت معه وتعلمت منه الكثير وقمت بعمل البروفات وتصدرت صورتي أفيشات المسرحية والدعاية ولم أشغل نفسي بما يردد في الكواليس من صراعات، وفي "كيمو والفستان الأزرق" رفض المخرج السيد راضي أن أتأخر بعض الوقت بسبب انشغالي بتصوير مسلسل "الفجالة".