فشل لبنان في تكرار انجاز بلوغ نهائي كأس الأمم الآسيوية لكرة السلة المقامة منافساتها حالياً في مدينة هاربين الصينية، على غرار البطولة السابقة عام 2001، بعدما خسر بصعوبة امام كوريا الجنوبية 83-85 بعد التمديد في الدور نصف النهائي. وتقدمت كوريا بسهولة في الربع الاول 22-10، لكن لبنان تماسك بعدذاك، وتألق في صفوفه غالب رضا وايلي مشنتف فكان الافضل في الدفاع والهجوم، وسجل 36 نقطة في مقابل 23 لمنافسه ليتقدم للمرة الاولى 46-45. لكن الكوريين تقدموا بفارق اربع نقاط 74-70 قبل 16،1 دقيقة من نهاية الوقت الاصلي، وأدرك لبنان التعادل في نهايته 74-74. واعتبر بانغ سونغ يوون افضل مسجل في صفوف كوريا الجنوبية برصيد 20 نقطة، واضاف زميله كيم جوو سونغ 17 نقطة... بينما اضطلع ايلي مشنتف بدور هداف المنتخب اللبناني والمباراة برصيد 23 نقطة، علماً انه ارتكب الخطأ القاتل في الثواني الاخيرة من المباراة في عدم التسديد في مواجهة سلة الخصم، وتمرير كرة غير مركزة الى احد زملائه لم يجد المدافعون الكوريون اي صعوبة في الاستحواذ عليها. وعلق مدرب لبنان غسان سركيس على خسارة منتخبه "افسحنا في المجال امام اللاعبين الكوريين للسيطرة على الكرات المرتدة الهجومية "الريباوندز"، ما حتم خسارة المباراة". يذكر ان اللاعبين الكوريين التقطوا 19 كرة مرتدة هجومية تحت سلة المنتخب اللبناني، في حين افتقدوا الفاعلية ذاتها في الدفاع، لكن من دون ان ينجح اللبنانيون في الافادة من نقاط ضعفهم والتي شملت ايضاً ضعف الرقابة والتي تسببت بحصول اللبنانيين على رميات حرة كثيرة اخفقوا في ترجمة غالبيتها الى نقاط ثمينة كانت ستحسم بالتأكيد نتيجة المباراة في مصلحتهم. اما مدرب كوريا تشون تشانغ جين، فاعتبر ان منتخبه حقق فوزاً ثميناً كونه لم يكن في افضل حالاته بدليل نسبة نجاحنا العادية في التسجيل، وقال: "الاكيد ان اللاعبين غير مقتنعين بأدائهم وسيقدمون مستوىً افضل في النهائي". وتلتقي كوريا الجنوبية في النهائي الصين حاملة اللقب التي هزمت قطر 86-61، علماً ان البطل فقط يمثل القارة الصفراء في دورة الالعاب الاولمبية في اثينا عام 2004. يذكر ان المنتخبين اللبنانيوالقطري لن يخوضا تصفيات التأهل لنهائيات البطولة التالية، والتي سيتأهل اربعة منها لنهائيات بطولة العالم المقررة عام 2005 في اليابان. على صعيد آخر، اشارت مصادر مقربة من فادي الخطيب ان فريق لوس انجليس كليبرز المحترف في الدوري الاميركي ألغى اجراء ضمه الى صفوفه كونه يرتبط بعقد احتراف لمدة سبعة أعوام مع نادي الحكمة اللبناني، ما يجعله غير خاضع لقانون الانتقال الحرّ والذي كان استند اليه لانجاز الصفقة بحسب البيان الذي صدر عنه قبل ايام معدودة. ولا بد من الاشارة في هذا الاطار الى ان عقود الاحتراف في كرة السلة اللبنانية لا يقرّها قانون رسمي.