تخطى المنتخب اللبناني لكرة السلة للمرة الثالثة على التوالي عقبة افتقاد لاعبيه عامل الطول الفارع امام منافسيه عبر سلاح المهارات الفنية العالية والفاعلية الكبيرة في التسجيل، وحقق فوزه الثالث في ذهاب تصفيات غرب آسيا لكرة السلة المؤهلة الى النهائيات المقررة في تايلاند في تموز يوليو 2001، بتغلبه على الاردن 79-69 الشوط الاول 45-39 على ملعب النادي الرياضي غزير الواقع في شمال بيروت . وكان لبنان فاز على العراقوايران، ويلعب اليوم مباراته الرابعة والاخيرة امام سورية، التي كانت حلت اولى امامه في التصفيات ذاتها العام الماضي، في حين يلتقي الاردنوالعراق في المباراة الثانية. وسيطر لبنان على مجريات المباراة في ظل التجانس الكامل بين لاعبيه، الذين تألق منهم خصوصاً فادي الخطيب في الاختراقات السريعة تحت السلة والتي ساندها بقوة صانع الالعاب وليد دمياطي، الذي بدا بحلة افضل عنها في المباراتين الاوليين، واللتين عانى فيهما من الرقابة اللصيقة. واضطلع القائد ايلي مشنتف بدوره المعهود في التسجيل، في حين تولى كل من فيكين اسكجيان وياسر الحاج مهمتي تأمين الصلابة الدفاعية عبر فاعليتهما الكبيرة في التغطية ومتابعة الكرات المرتدة "الريباوندز"، والمواكبة الهجومية المثالية تحت السلة. وتقدم لبنان بفارق 18 نقطة في منتصف الشوط الاول، قبل ان يقلص الاردن الفارق الى 6 نقاط في اواخره، مستغلاً تراجع اللياقة البدنية لدى اللبنانيين بتأثير خوضهم مباراتهم الثالثة المتتالية في ثلاثة ايام، علماً بأنه لم تطرأ اي تغييرات على تشكيلته الرئيسية في المباريات الثلاث. واسترد اللبنانيون حيويتهم بسرعة منذ بداية الشوط الثاني، وعززوا فارق تقدمهم الى 15 نقاط، قبل ان يتقلص الى 10 في نهاية المباراة. وكان الخطيب 18 نقطة افضل مسجل في صفوف المنتخب اللبناني، الذي يقوده المدرب قصي حاتم خلفاً للاميركي اندرو يونغ، الذي توفي قبل يوم واحد من انطلاق التصفيات، وتلاه مشنتف 17 ودمياطي15 واسكجيان 15، بينما سجل للاردن ناصر العلاونة، الذي اختير افضل لاعب في المباراة، 21 نقطة وحسام لطفي 20 . وفي المباراة الثانية فازت سورية على ايران 88-78 الشوط الاول 38-33، وهو الفوز الاول لها بعد خسارتها امام العراق في مباراتها الاولى، والخسارة الثانية لايران بعد الاولى امام لبنان. وكان ابرز السوريين حكمت حداد، الذي سجل 16 نقطة.