دهمت القوات الدولية في البوسنة سفور التي يقودها حلف شمال الاطلسي مجموعة مبان في بلدة بالي 10 كلم شرق ساراييفو المعقل الرئىسي للصرب خلال الحرب البوسنية، بحثاً عن ادلة تؤدي الى القبض على رادوفان كاراجيتش. واستخدمت "سفور" في عمليتها التي استغرقت نحو 4 ساعات، مروحيتين وعدداً من المصفحات وفتشت مجموعة من المباني بينها مقر محطة "راديو سفيتي يوفان" إذاعة القديس يوحنا الخاصة التي تملكها سونيا ابنة رادوفان كاراجيتش. وظلت الاخيرة في مكتبها طوال فترة العملية. وأكد الناطق باسم "سفور" ايف فانيه انه "تم استنساخ عدد من الاشرطة التسجيلية والمستندات والمواد الاخرى التي تهم الوجود الدولي في البوسنة". وفي الوقت نفسه، قام منسق عملية السلام في البوسنة بادي اشداون بزيارة مدينة بانيالوكا التي يتخذ منها الصرب البوسنيون عاصمة لهم والتقى عدداً من كبار المسؤولين المنتمين الى الحزب الديموقراطي الصربي الذي اسسه كاراجيتش الذين انتُخبوا في تشرين الاول اكتوبر الماضي. وأبلغ الصحافيين انه اكد على هؤلاء المسؤولين "وجوب اجراء تعديلات في انظمة الكيان الصربي في شكل يؤدي الى التزام أكبر باتفاق دايتون ووحدة اراضي جمهورية البوسنة - الهرسك". ومن جهة اخرى، دان المسلمون البوسنيون قيام الكروات بتوزيع تقويم للعام 2003 داخل الاراضي البوسنية، اصدرته مجموعات كرواتية متطرفة، يتضمن خريطة تعتبر نحو نصف البوسنة ضمن كرواتيا، إضافة الى صور تمثل اطماع زغرب القديمة في المدن البوسنية بما فيها العاصمة ساراييفو.