ماذا عن تجربتك في الفيلم اللبناني "لما حكيت مريم"؟ - تجربة مهمة جداً ودرس كبير تعلمت منه عدم الاستخفاف بأي عمل. اذ عندما بدأنا تصويره لم نكن نتوقع أن يحصد كل هذا النجاح وأن يشارك في أهم المهرجانات السينمائية ويحصل على الجائزة بعد الجائزة. صحيح السيناريو قوي وفيه احساس كبير الا أنه كان في ذهننا عملاً جامعياً بسيطاً، من هنا لم نكن نتوقع له هذه النتيجة. بالتزامن مع عرض "لما حكيت مريم"، بدأ الأسبوع الماضي عرض فيلم "أحبيني"، ماذا عن دورك وهل أضرّ بك عرضهما في الوقت نفسه؟ - دوري في "أحبيني" عبارة عن قصة داخل القصة الكبيرة. اذ أظهر في بداية الفيلم وأختفي لأعود في نهايته. وأجسد فيه شخصية أستاذ جامعي تقع في غرامه تينا فيفيان أنطونيوس بعد لقائهما اليتيم، كونه يعيش في الخارج يعدها بلقاء في السنة التالية. ومع وصول اليوم المنشود تبدلات كثيرة تكون طرأت على حياة الصبية وغيرت مجرى الأمور. وكنت أحبذ عدم عرض الفيلمين في الوقت نفسه كوني أنوي حالياً الإبتعاد قليلاً والتفرغ لمشروع خاص بي من خلال كتابة سيناريو خاص. ما جديدك؟ - أنهيت منذ فترة تصوير دوري في فيلم للمخرج سلام الزعتري، وهو يصور واقع بيروت اليوم بصخب لياليها مركزاً على واقع الشباب آخذاً عينة من شرائح المجتمع ومعالجاً كل شريحة في أرضها. في الحقيقة لا أدري ما يمكن قوله حول هذا الفيلم. اذ صورناه بامكانات ضئيلة في غياب أي نص فعلي، فالارتجال كان سيد الموقف. لكن بعد "لما حكيت مريم" بات كل شيء ممكناً.